القاهرة: أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وجوب إدراج بند على جدول أعمال المؤتمر العام المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتناول الوضع النووي في الشرق الأوسط. وقال المتحدث الرسمي باسم الجامعة عبد العليم الأبيض إن الأمين العام عمرو موسى سيجتمع في فيينا يومي الـ16 والـ17 مع المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي ليؤكد أهمية إدراج هذا البند على أجندة المؤتمر وحرص الجانب العربي على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية.
وأضاف أن موسى سوف يلتقي أيضا مع مجلس السفراء العرب في العاصمة النمساوية بهدف تنسيق المواقف العربية من أجل إنجاح الجانب العربي في التنسيق مع المجموعات الإقليمية لدعم مشروع قرار عربي سيـُعرض على المؤتمر الذي سيعقد في سبتمبر/ أيلول المقبل.
أغازاده يلتقي البرادعي الاثنين
وفي سياق متصل أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية بأنه من المقرر أن يقوم غلام رضا أغازاده رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية يوم الاثنين المقبل بزيارة إلى فيينا لإجراء محادثات مع محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتأتي زيارة أغازاده عقب إعلان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد يوم الثلاثاء الماضي البدء قريبا بتركيب ستة آلاف جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم في مصنع quot;نطنزquot; رغم الضغوط التي تمارسها الأسرة الدولية على طهران لوقف التخصيب.
وكان مسؤول نووي إيراني قد أعلن يوم الجمعة الماضي ان ثلاث مجموعات من أصل 164 جهازا للطرد المركزي من السلسلة الثانية المؤلفة من ثلاثة آلاف جهاز أصبحت قيد الخدمة في نطنز أي ما مجموعه 492 جهازا جديدا تضاف إلى ثلاثة آلاف سبق تشغيلها في المصنع.
واشنطن تبحث مجددا إما عن حوافز أو فرض عقوبات لتقلع إيران عن ملفها النووي
قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تنظر في تقديم حوافز جديدة أو فرض عقوبات جديدة لإقناع إيران بتحجيم برنامجها النووي لكن اجراء تغييرات كبيرة أمر غير مرجح حاليا.
وقالت رايس للصحفيين quot;سنواصل دائما النظر في تحديث المسارين لكنني اعتقد أن هذا ليس وقت توقع إجراء تغييرات كبيرة.quot; وأضافت quot;مررنا للتو قرارا في مجلس الأمن يفرض عقوبات اضافية وسنرى كيف ستستجيب إيران.quot; ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون كبار من القوى الكبرى التي تتعامل مع مسألة إيران وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين يوم 16 ابريل / نيسان في شنغهاي لبحث الخطوات التالية التي قد يتعين اتخاذها ضد إيران.
وتسعى الصين وروسيا من أجل تقديم مزيد من الحوافز لحمل إيران على التخلي عن أنشطة نووية حساسة يعتقد الغرب أنها تهدف إلى إنتاج قنبلة نووية وتقول طهران إن أنشطتها النووية تهدف إلى زيادة قدرتها على توليد الكهرباء للأغراض المدنية. ومرر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ثلاث جولات من العقوبات المحدودة ضد إيران التي قالت في الأيام الأخيرة إنها تقوم بتركيب ستة آلاف جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم وإذا جرى تخصيبه إلى درجات عالية يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية.
وقالت رايس إنها لا تستطيع التحقيق بطريقة أو بأخرى مما قاله الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد هذا الأسبوع عن تحقيق تقدم في برنامج طهران النووي. لكنها قالت انه سيكون من الأفضل لو تمكنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من التحقق مما يحدث في برامج إيران النووية. وقال شتاينماير إن القوى الكبرى حافظت على quot;جبهة موحدةquot; في التعامل مع إيران مضيفا ان الدول الأوروبية تبحث فرض عقوبات تكميلية في أعقاب آخر قرار لمجلس الأمن الدولي.
التعليقات