أٍسامة مهدي من لندن : حررت القوات العراقية في مدينة البصرة الجنوبية اليوم صحافيا بريطانيا اختطف في شباط (يناير) الماضي بعد معركة استمرت نصف ساعة مع خاطفيه الاربعة.

وقال الناطق الرسمي بأسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري ان القوات العراقية كانت في عملية دهم عادية لاحد المنازل في منطقة جبيلة بمدينة البصرة ولما اقتربت من المنزل فوجئت بنيران كثيفة من داخله باتجاهها . واضاف ان الجنود العراقيين اشتبكوا مع المسلحين الاربعة بمعركة عنيفة استمرت نصف ساعة اصيب احدهم بجروح وتم القاء القبض عليه فيما هرب الثلاثة الاخرين وتتم مطاردتهم حاليا.

واضاف ان القوات العراقية سلمت الصحافي الى القنصلية البريطانية في البصرة بعد ان التقى به وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي . وقد اظهرت لقطات عرضتها قناة quot;العراقيةquot; الرسمية الصحافي المحرر وهو بصحة جيدة لكنه متعب وكان يلوح بيديه مبتسما الى الصحافيين والمصورين .

وذكر مصدر امني ان الصحافي بتلر هو بريطاني الجنسية يعمل لحساب وكالة (سي بي اس) الاميركية. وأوضح ان مسلحين مجهولين كانوا اختطفوا أيضا مترجما عراقي الجنسية يعمل مع الصحافي قرب احد الفنادق وسط المدينة مشيرا الى ان الصحافي المختطف سبق وزار مدينة البصرة مطلع العام الحالي ايضا .

وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد نددت مؤخرا بالعنف الذي يتعرض له الصحافيون بالعراق مشيرة الى حالات quot;افلات من العقابquot; وquot;غياب تحقيقات جديةquot; حول استهداف الصحافيين.

وقالت المنظمة quot;لم ينجح إصدار مجلس الأمن في كانون الأول (ديسمبر) عام 2006 القرار 1738 حول حماية الصحافيين في مناطق النزاع في حث السلطات العراقية على مكافحة الإفلات من العقاب الذي يستفيد منه المعتدون على القطاع الإعلامي.

وأوضحت انه في المجموع لاقى 47 صحافياً و 9 معاونين إعلاميين ومصور روسي حتفهم في خلال العام 2007 مع الإشارة إلى أن أكثر من نصف الاعتداءات المسجّلة قد وقعت في بغداد بالرغم من التواجد الكثيف للقوى الأمنية العراقية والجنود الأميركيين فيها. وحملت السلطات العراقية مسؤولية عدم اتخاذ أي مبادرة للحيلولة دون أعمال العنف الموجهة ضد الصحافيين مشيرة الى مصرع 207 محترفين في القطاع الإعلامي منذ بداية الحرب في آذار (مارس) عام 2003.