دمشق: تبدأ صباح يوم الأحد في دمشق اجتماعات الدورة الثانية للجنة التعاون والتنسيق الأمني لدول جوار العراق والتي يشارك فيها خبراء أمنيون من عدة دول وذلك في إطار تعزيز آليات التنسيق الأمني بين العراق و دول الجوار. الصدر: سنخرج المحتل بالقوة اذا لم يجدول انسحابه من العراق
و قالت مصادر سورية إن المؤتمر سوف يستمر يومين على أن يختتم بعد ظهر الاثنين ببيان ختامي مشيرة إلى أن الجلسة الافتتاحية ستكون علنية و سيترأسها وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد حيث يلقي كلمة فيها.
بعدها سيتوزع المشاركون على لجان فنية يشارك فيها خبراء أمنيون ومسؤولون سياسيون من دول جوار العراق والبحرين ومصر والدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
و سوف يتركز البحث في اجتماعات اللجان الفنية على الاجراءات المشتركة وسبل تكثيف التعاون الأمني بين الدول المشاركة في المؤتمر لتحقيق حالة أمن واستقرار في العراق.
وقال وزيرالداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد عشية انعقاد المؤتمر: quot;هذا المؤتمر ينعقد في دمشق في دورته الثانية ويهدف إلى الخروج من النفق المظلم في العراق بمساعدة كافة دول الجوار للعودة بالعراق إلى الأمن و الاستقرار الذي ننشده جميعا, الأمر الذي أكد عليه إعلان دمشق الصادر عن القمة العربية العشرين.quot;
و أضاف الوزير السوري في تصريحه لـ بي بي سي: quot;إن سورية عملت و منذ طرحت هذه المسائل على تقديم كافة المساعدات و الجهود للمساهمة في الحفاظ على أمن و استقرار العراق.quot;
و حول تسلل المقاتلين عبر سورية إلى العراق قال وزير الداخلية السوري: quot;إن الحدود بيننا وبين العراق طويلة و قد اتخذنا اجراءات كبيرة لمنع التسلل عبر الحدود و قد تم ضبط حالات عديدة من هؤلاء المتسللين, منهم من سلم إلى بلده ومنهم من أحيل إلى القضاء.quot;
و شدد وزير الداخلية السوري بالقول: quot;باختصار, سورية جاهزة دائما لدعم أخوتنا في العراق لاستعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الأرض والشعب.quot;
وعما إذا كان سيلتقي وزير الداخلية العراقي أو رئيس الوفد العراقي إلى المؤتمر قال اللواء بسام عبد المجيد لـ بي بي سي: quot;سوف أترأس الاجتماع ثم سيكون هنالك لجان فنية تجري الحوارات و اللقاءات لبحث كافة المسائل, و لا أعتقد أن وزير الداخلية العراقي سيكون حاضرا, لكن التنسيق مستمر ودائم مع الأخوة العراقيين و سنعمل على ذلك دائما.quot;
وكانت السعودية قد قاطعت المؤتمر الأول الذي عقد في الثامن من شهر آب من العام الماضي 2007 في دمشق, بينما تشير مصادر دبلوماسية إلى أن الولايات المتحدة و بريطانيا سوف تشاركان في أعمال المؤتمر.
وسيترأس وفد إيران إلى المؤتمر جلال فيروزنيا مدير قسم الخليج في الخارجية الإيرانية.
وكان الاجتماع الأول قد أسفر عن الاتفاق على التشاور الأمني بين أعضاء اللجنة, كما اتفق على تعيين ضباط اتصال لضبط الحدود بين دمشق و بغداد, بينما أكد البيان الختامي للاجتماع السابق على أن ضبط الحدود مسؤولية مشتركة تقع على عاتق العراق و الدول المجاورة له.
ويأتي الاجتماع الحالي في ظل توتر أمني في جنوب العراق و بغداد. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد شدد على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية في العراق ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية منه بالتزامن مع بناء الجيش و الأمن على أسس وطنية مع التمسك بوحدة العراق أرضا و شعبا.
التعليقات