كابول: بدأت افغانستان منتصف آذار/مارس محاكمة عشرات المعتقلين السابقين في معتقل غوانتانامو الاميركي الذين اعيدوا الى افغانستان حيث اودعوا فور عودتهم سجن باغرام، كما اعلنت الاربعاء مصادر قضائية افغانية.واعلن المتحدث باسم المحكمة العليا في افغانستان رشيد رشيد انه من اصل المتهمين ال250 المسجونين في سجنين اميركيين (غوانتانامو وباغرام في افغانستان) حكم القضاء الافغاني على نحو 90 منهم بالسجن لعلاقاتهم بالمتمردين.
واضاف quot;حتى الآن حاكمنا ما بين 80 الى 90 رجلا. لقد صدرت بحقهم احكام بالسجنquot;، مشيرا الى ان المحاكمات بدأت منتصف آذر/مارس.وقال قاض ان quot;الاميركيين يزودون المدعي العام بلوائح الاتهام ومن ثم يجري مكتبه تحقيقاته ويحيلهم امام المحاكمquot;، مشيرا الى انهم quot;يحاكمون بسبب علاقاتهم بحركة طالبان وبمجموعات مسلحة معارضة اخرىquot;.
ورد رشيد على منتقدي هذه المحاكمات التي يصفونها بالمتسرعة، مشيرا الى ان القضاء اخلى سبيل نحو عشرين متهما لعدم كفاية الادلة. وقال quot;انفي نفيا قاطعا هذه الادعاءات. نبذل قصارى جهدنا لاحقاق العدالة. لدى المتهمين الحق بمحام وباستئناف احكام الادانة التي تصدر بحقهمquot;.وقادت الولايات المتحدة نهاية 2001 تحالفا عسكريا دوليا في افغانستان للاطاحة بنظام طالبان الاسلامي المتشدد الذي كان داعما لتنظيم القاعدة.
واعتقل هذا التحالف مئات الرجال ونقلهم الى معتقل غوانتانامو قبل ان يعادوا الى باغرام، وهو سجن اميركي يقع على بعد نحو 60 كلم شمال كابول، بينما بقي في غوانتانامو نحو 30 منهم فقط.ومنذ 2002 تقوم القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان بسجن معتقلين مباشرة في سجن باغرام حيث تقول اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان هناك نحو 600 معتقل.وتشن طالبان تمردا داميا ضد حكومة الرئيس حميد كرزاي وضد الجنود الاجانب الذين يدعمونها وعددهم 70 الفا بينهم 50 الفا من حلف شمال الاطلسي.
التعليقات