بيروت: اعتبر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش اليوم ان البرلمان هو المكان المناسب لاجراء حوار وطني بين اللبنانيين وان المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الحريري مسار لا يمكن ايقافه.

واعرب ولش في مؤتمر صحافي عقب زيارته رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في السراي الحكومي عن موقف بلاده الداعي الى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية دون تاخير وفي اسرع وقت ممكن لافتا الى ان القرار في هذا الامر يعود للبنانيين وان الولايات المتحدة ستدعم قرارهم. وقال ولش quot;ندرك ان في بلادكم تتشارك الطوائف في المناصب المهمة وليس من الجيد بقاء موقع الرئيس شاغرا مدة طويلة لانه من اهم المناصب المسيحيةquot;.

وشدد على ضرورة quot;فتح ابواب البرلمان وانتخاب رئيس للبنان دون شروط لان هذا هو هدف المبادرة العربية التي تدعمها الولايات المتحدةquot;. واكد ولش على ان quot;البرلمان هو المكان المناسب لاجراء الحوار الوطني بين اللبنانيين لذلك يجب فتح ابوابهquot;. واوضح المسؤول الأميركي ان بلاده تدعم الاكثرية النيابية لانها منتخبة دستوريا من قبل الشعب وتدعم رؤيتها في لبنان مجددا في الوقت نفسه دعم الولايات المتحدة لحكومة السنيورة.

وعلى صعيد المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتورطين في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري قال ولش ان quot;هناك تقدما بشان تشكيلها وان مسارها لا يمكن معاكسته وهو سينهي عملية الافلات من العقاب على الجرائم السياسية والاغتيالاتquot;. وكان ولش قد التقى اركان الامانة العامة لقوى ال14 من اذار الذين سلموه مذكرة الى الادارة الأميركية تقول ان quot;لبنان ما زال في حاجة ماسة الى مؤازرته على تثبيت سيادته واستكمال اعادة بناء الدولة عبر حسم عدد من القضايا التي ما تزال عالقةquot;.

ومن أهم هذه القضايا فتح ابواب البرلمان والتاكيد على مسؤولية سوريا عن الازمة اللبنانية ورفض الصفقات معها على حساب لبنان بالاضافة الى الاسراع في انشاء المحكمة الدولية ودعم الجيش اللبناني والاجهزة الامنية وانشاء لجنة تحقيق دولية لمتابعة مصير المعتقلين في السجون السورية ورفض التوطين ومعالجة مسالة مزارع شبعا. يذكر ان زيارة ولش تاتي قبل خمسة ايام من الموعد المحدد لجلسة البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية في ال22 من الشهر الحالي.