إستنكر زيارة رايس وطالب بمنع زيارات المسؤولين الأميركيين
الصدر يتهم الحكومة بمجازر ضد أنصاره ويعلن الحداد

أسامة مهدي من لندن: إتهم الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الحكومة بإرتكاب مجازر بمساعدة القوات المحتلة ضد أنصاره وحرقهم، حيث أشارت التقارير إلى قتل 40 منهم في مدينة الناصرية الجنوبية، وأعلن الحداد ثلاثة أيام، واستنكر زيارة وزيرة الخارجية الاميركية غونداليزا رايس الى بغداد اليوم ودعا الشعب العراقي الى الوقوف ضد زيارات المحتلين لبلده. واضاف الصدر في بيان الليلة ان القوات العراقية بمعونة القوات المحتلة قامت بالاعتداء على انصاره quot;حيث قتلتهم بابشع الطرق ثم قامت بحرقهم وهي قد لاتقبل بتسليم جثامينهم الطاهرة ليتم دفنهمquot;. واعلن الحداد لمدة ثلاثة ايام في مكاتب التيار الصدري بالمحافظات والبراءة من الفاعلين عبر المنابر والاعلام لمدة اربعين يوم. وأكد انه سيتم رفع دعوى قضائية ضد الفاعلين والمطالبة بإعلان ذلك حتى تتكرر مثل هذه الاعتداءات ضد الشعب العراقي، ودعا مجلس النواب العراقي إلى استنكار مثل هذه المجازر التي تكون تحت غطاء حكومي ووضع حد لها. ثم استنكر زيارة وزيرة الخارجية الاميركية غونداليزا رايس الى بغداد اليوم وطالب العراقيين الى التعبير عن رفضه بالطرق السلمية لمثل هذه الزيارات .. وفي ما يلي نص البيان :

باسمه تعالى

حسب علمي ان القوات العراقية بمعونة القوات المحتلة قامت بالاعتداء على بعض الاخوة المؤمنين حيث قتلتهم بابشع الطرق ثم قامت بحرقهم وهي قد لاتقبل بتسليم جثامينهم الطاهرة ليتم دفنهم .. فبعد ان نعزي انفسنا والمؤمنين عموما وعوائلهم بالخصوص ونسأل الله ان يلهم ذويهم الصبر والسلوان هناك عدة خطوات منها :
اولا : اعلان الحداد لمدة ثلاثة ايام في مكاتب السيد الشهيد وباقي الفروع واقامة القراءة في كل المحافظات .
ثانيا : اعلان البراءة من الفاعلين عبر المنائر والمنابر والاعلام لمدة اربعين يوم .
ثالثا : رفع دعوى قضائية ضد الفاعلين والمطالبة بأعلان ذلك حتى تتكرر مثل هذه الاعتداءات ضد الشعب العراقي .
رابعا : نطلب من البرلمان العراقي استنكار مثل هذه المجازر التي تكون تحت غطاء حكومي ووضع حد لها .
واخيرا نستنكر زيارة وزيرة الخارجية الاميركية ونطالب الحكومة بمنع دخول الارهابيين المحتلين لارضنا الطاهرة وارجو من الشعب التعبير عن رفضه بالطرق السلمية عن مثل هذه الزيارة دوما .
مقتدى الصدر

وفي وقت سابق اليوم اعلن الجيش الاميركي الاحد ان قوات امنية من الجيش والشرطة العراقية تمكنت من قتل اربعين quot;مجرمًاquot; من الميليشيات الشيعية خلال اشتباكات اندلعت السبت جنوب مدينة الناصرية جنوب العراق. وأوضح بيان للجيش الاميركي ان quot;قوات امنية عراقية مشتركة تتكون اكثر من 300 من الجيش والشرطة وقوات خاصة عراقية، مع مستشارين اميركيين تمكنوا من قتل اربعين مجرمًا من عناصر الميليشيات خلال مواجهات مسلحة في سوق الشيوخquot; جنوب الناصرية.

واشار الى ان quot;اثنين من كبار قادة المجموعة قتلا خلال المواجهاتquot;. واكد البيان ان quot;نحو اربعين مجرمًا اخر اعتقلوا كذلكquot;، مشيرًا الى ان quot;12 اصيبوا بجروحquot;. وكانت السلطات العراقية اعلنت السبت فرض حظر تجول شامل في مدينة الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار (جنوب) اثر اندلاع اشتباكات مسلحة مع جيش المهدي جنوب المدينة. وكانت المصادر اكدت ان الاشتباكات تركزت في سوق الشيوخ واسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وقد رفع الحظر منذ الساعة السادسة من صباح اليوم بعد السيطرة على مقر جيش المهدي في سوق الشيوخ. واضاف البيان ان quot;المجرمين هاجموا قوات الامن العراقية صباح السبت باسلحة خفيفة ومتوسطة، فدخلت القوات في انذار وردت على المهاجمين الذين لم يتبين عددهمquot;. واضاف ان quot;قوة من عجلات مدرعة واجهت العناصر المجرمة التي تراجعت الى داخل مبنى التيار الصدريquot;. واشار الى ان quot;القوة شنت هجومًا مضادًا جعلت الاعداء في مواقع دفاعية، لكن القوة تمكنت من اقتحام المبنى وتطهيره من بقية المجرمينquot;. واكد ان القوة خلال تفتيشها للمبنى عثرت على كميات كبيرة من الاسلحة وعبوات ناسفة خارقة للدروعquot;.

وقال البيان ان هناك quot;معلومات استخباراتية تؤكد ان العناصر الاجرامية تستخدم المدينة كمحطة لتهريب الاسلحة والعبوات الناسفة الخارقة للدروعquot;.ويتهم الجيش الاميركي بصورة متكررة ايران بتهريب العبوات الناسفة عن طريق عناصر خاصة تدربهم، الامر الذي تنفيه طهران. وخلال زيارتها الى بغداد اليوم اكدت رايس عقب مباحثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني ومع رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد اليوم التي وصلتها في زيارة مفاجئة ان هناك الكثير من العمل المطلوب لتحقيق المصالحة الوطنية واعادة الاعمار في العراق ووصفت قيادة المالكي بالشجاعة .

وجددت دعمها للحكومة برئاسة المالكي واشادت بما قامت به القوات المسلحة في مواجهة الميليشيات والخارجين عن القانون في اشارة الى جيش المهدي بقيادة الصدر . وقالت ان الجميع يجب ان يفهم ان القوة الوحيدة هي الدولة مشيرة الى اهمية اعادة اعمار المناطق التي تعرضت للاذى عندما كانت تحت سيطرة المسلحين كما نقل عنها بيان رسمي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; .

ووجه الصدر امس ما وصفه بآخر تحذير الى الحكومة العراقية بشن حرب طويلة اذا لم توقف والمحتل استخدام العنف في مواجهة انصاره وقال ان الحومة ناكرة للجميل وهي تتبع اساليب الظلم نفسها التي استخدمها الرئيس السابق صدام حسين وهاجم القيادي في تنظيم القاعدة وانتقد زيارة البابا الحالية الى الولايات المتحدة .

وقال الصدر بعد ان استعرض علاقته مع الحكومة والمحتل quot; فلذا اوجه اخر تحذير وكلام الى الحكومة العراقية ان ترعو وتتخذ طريق السلام ونبذ العنف مع شعبها والا كانت كحكومة (الهدام ) في اشارة الى صدام حسينquot; . واضاف انه لا يهمه ان تحالف الجميع مع الحكومة quot;من الذين كانوا من قبل حلفائنا وقد يكونون كذلك في المستقبل فالسياسة لا قلب لهاquot; .

واضاف انه اذا لم ترعوِ الحكومة ولم تكبح جماحها وجماح المليشيات المندسة فيها فسنعلنها حربًا مفتوحة حتى التحرير .. ومن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه quot; . وشدد الصدر في بيانه على ان الحكومة العراقية quot;ناكرة للجميلquot; في اشارة الى رئيسها الذي اوصله التيار الصدري الى منصبه حين صوت لصالحه ضد منافسه القيادي في المجلس الاعلى نائب الرئيس عادل عبد المهدي قالا : فهي الطرف الثالث الذي جعل الصدرين هدفًا للمحتل متناسية بأننا اخوتهم بل وانفسهم . وتساءل قائلاً: اي خارجين على القانون يقصدون quot;ان كنتم تقصدون وكلاء الشهيدين الصدريين (آية الله محمد صادق الصدر والد مقتدى ومحمد باقر الصدر اية الله مؤسس حزب الدعوة الاسلامية الذي يقوده حاليًا رئيس الوزراء نوري المالكي) والذين اعتقلتهم قواتكم ومليشياتكم بمعونة الاميركي المحتل في خروج عن نهجكم... ام تقصدون الذين يضحون بأرواحهم لاخراج المحتل من العراق؟ لكي تكون الحكومة التي تأسست في ظل الاحتلال مستقلة ذات سيادة بعيدة عن المحتل وإرادته وسياساته .