مقديشو: تضاربت الانباء حول عدد القتلى والمصابين في المواجهات العنيفة بين المسلحين الاسلاميين الصوماليين والقوات الاثيوبية في الصومال، لكن الارقام وضعتها بالعشرات.

فقد نقلت وكالة اسوشيتدبرس عن مسؤول في جمعية محلية لحقوق الانسان قوله ان عدد القتلى وصل الى اكثر من ثمانين قتيلا، في حين اصيب ما لا يقل عن 120 آخرين في المواجهات التي بدأت السبت وتركزت في حي quot;حوريواquot; شمال العاصمة مقديشو، وهو احد معاقل الاسلاميين.

الا ان وكالة فرانس برس تحدثت عن سقوط 29 قتيلا خلال مواجهات الاحد، ما رفع العدد الاجمالي الى نحو 47 قتيلا، في اسوأ معارك شهدتها مقديشو منذ شهرين، وسقط فيها عدد غير معروف من المدنيين.

وكانت القوات الاثيوبية قد انتقلت الى حي quot;حوريواquot; صباح السبت الباكر الا انها جوبهت بمقاومة شرسة من المقاتلين الاسلاميين مما ادى الى حصار عدد من المدنيين.

وقد أعرب رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين عن أسفه لاضطرار عدد من سكان العاصمة للفرار من الأحياء التي اندلع فيها القتال.

لكنه أشار في مؤتمر صحفي إلى أن القوات الحكومية الصومالية مدعومة بالجيش الإثيوبي تقاتل دفاعا عن النفس.

وأكد حسين استعداد الحكومة الصومالية للسلام quot;لكنها ستقاتل حتما أي جماعة ضد هذا السلامquot;.

وتشهد مقديشو اشتباكات شبه يومية بين المسلحين الاسلاميين والقوات الحكومية المدعومة من قبل القوات الاثيوبية.

يذكر انه في ديسمبر/كانون الأول 2006، توغلت قوات إثيوبية في الصومال لدعم قوات الحكومة الانتقالية والإطاحة بقوات المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر على معظم المناطق الجنوبية من الصومال إضافة إلى مقديشو.

ولم تغادر القوات الأثيوبية، التي لا يعرف عددها بدقة، الأراضي الصومالية بعد، وهناك قوة تابعة للاتحاد الأفريقي تضم نحو 1800 فرد تتولى حماية الميناء والمطار.