القاهرة:اعلنت منظمة انسانية والامم المتحدة الاربعاء ان رجالا مسلحين قتلوا شخصا واحدا على الاقل في مخيم للاجئين في منطقة دارفور، غرب السودان التي تشهد حربا اهلية. وقال عضو في منظمة انسانية طلب عدم الكشف عن هويته quot;حصل اطلاق نار في وقت متأخر من مساء الثلاثاء في مخيم كلما وتواصل خلال الليلquot;. واضاف quot;ابلغنا بوقوع ثلاثة قتلى وهذه المعلومات شبه مؤكدةquot;.

وكان المخيم الواقع في جنوب دارفور مسرحا لتظاهرات الثلاثاء ضد عمليات الاحصاء السكاني الذي بدأ في اليوم نفسه. وقد طالب المتظاهرون بألا يجرى إلا بعد quot;عودة السلامquot;.واضاف العضو في المنظمة الانسانية ان اطلاق نار جديدا قد حصل الاربعاء وان الوضع في المخيم quot;لا يزال شديد التوترquot;. وقال quot;لا اعرف المتورطين، لكن التوتر شديد ومتفجر لدى بدء الاحصاءquot;.

واكدت متحدثة باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان شخصا واحدا على الاقل قد قتل في اطلاق النار غير المرتبط بالضرورة بالاحصاء. وقالت اورلا كلينتون quot;اعتقد انه هجوم بالسلاح والرقم الوحيد المتوافر لدي هو قتيل واحد. ولا زلت انتظر تأكيد وقوع ثلاثة قتلىquot;.

واعلنت بضع مجموعات متمردة انها ستقاطع الاحصاء. وهددت احداها بمحاكمة من سيشارك فيه امام محاكمها.ويتهم متمردو دارفور السلطات العربية في شمال السودان بتزوير عمليات احصاء السكان، وهي الاولى منذ 15 عاما، لزيادة نفوذها وتهميش الاقلية الافريقية.

وتفيد معلومات صحافية ان اللاجئين قرروا استمرار الاحتجاج ثلاثة ايام، واضطر مأمورو الاحصاء الى الفرار من المخيم بعدما تعرض لهم لاجئون.واعرب مراقبون دوليون عن قلقهم من ان جزءا من دارفور -منطقة تساوي مساحتها مساحة فرنسا- وليس 3% فقط كما تعلن الحكومة، سيستثنى من الاحصاء بسبب معارضة المتمردين.