باريس: ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الخميس بـquot;الاسلاموفومبياquot;، متحدثا عن تدنيس مدافن جنود مسلمين في مقبرة نوتردام دو لوريت العسكرية قبل أسابيع، ودعا لمحاربة معاداة الإسلام مثلها مثل معاداة السامية والعنصرية.

وقال الرئيس الفرنسي quot;يجب ألا نخشى الكلمات، فالأعمال التي ارتكبت هنا تحمل اسما هو الاسلاموفوبيا، وعلينا محاربتها بأقسى ما يمكن من الشدة كما نحارب بصرامة العنصرية ومعادة الساميةquot;، وأضاف quot;هذا عمل لا يمكن السكوت عنه ولن نسمح به أبداquot;، وفق ما ورد في رسالة للرئيس الفرنسي قرأها وزير الدولة لشؤون المحاربين القدامى جان ماري بوكل في احتفال بالذكرى التسعين لانتهاء الحرب العالمية الأولى.

ودان ساركوزي في هذه الرسالة مجددا ما اعتبره quot;جريمة ضد الذاكرةquot;، من خلال تدنيس نحو 148 مدفنا لمسلمين حاربوا في الجيش الفرنسي خلال الحرب الأولى، حيث غطى مجهولون المدافن بكتابات ورسومات عنصرية وأخرى معادية لوزيرة العدل رشيدة داتي العربية الأصل. وأعرب ساركوزي عن quot;سخطهquot; إزاء تدنيس المدافن الإسلامية قبل أسابيع في هذه quot;الأماكن المقدسةquot;. وتوعد بمعاقبة الفاعلين بأقسى درجات الشدة، متسائلا quot;لكن كيف يمكن إصلاح جريمة ضد الذاكرة بشكل كامل؟quot;، وتابع quot;هل يمتلك المدنسون الحمقى أدنى فكرة عن الشجاعة البطولية التي كان يتمتع بها هؤلاء الرجال الذين سقطوا من أجل فرنسا عام 1915؟، وهل يعرفون تاريخ الجنود من الكتيبة المغربية؟quot;، واستطرد quot;يجب أن نروي شجاعة هؤلاء الرجال من الكتيبة السابعة من القناصين الجزائريين ...quot;.

واعتبر ساركوزي أن الجنود الذين سقطوا في الحرب الأولى quot;جسدوا يومها وجه فرنسا، وحُفروا للأبد على مدافن القسم الإسلامي من مقبرة نوتردام دو لوريت وسيبقون دوما في قلب ذاكرتنا الوطنيةquot;، حسب قول الرئيس الفرنسي، ورأى أن الإساءة لذكرى الجنود quot;لا تمثل إساءة للماضي فحسب بل للمستقبلquot;، وقال quot;لنعيش بسلام مع أنفسنا علينا أن نعيش بسلام مع ماضينا، فلا تنسوا إذا تضحية هؤلاء الرجالquot;، الذين سقطوا من أجل فرنسا.