إسماعيل دبارة من تونس: قال محمد النوري الرئيس الحالي لمنظمة حرية وإنصاف الحقوقية إن quot;منظمته تتعرض إلى هجمة شرسة تستهدف نشاطاتها الحقوقية التي لا علاقة لها بالسياسة منذ يوم الأحد الماضي.quot; وقال النوري في تصريحات خصّ بها إيلاف أن quot;عشرات من عناصر الأمن بالزي المدني تحاصر مكتبه الذي تتخذه المنظمة مقرا لها.quot;

و أضاف :quot;عناصر الأمن تلاحق ناشطي منظمة حرية وإنصاف منذ يوم الأحد الماضي في استهتار صريح و واضح بالقوانين والمعاهدات والمواثيق التي صادقت عليها حكومتنا وتعهدت خلالها بعدم التعرض للنشطاء في مجال حقوق الإنسان.quot; و كشف النوري عن مضايقات يتعرض لها منذ مدة وتتمثل في quot;مرابطة عناصر من الأمن بالقرب من مكتبه و منعهم لدخول حرفائه وزواره quot;على حدّ تعبيره.

وعلمت إيلاف أن منظمة حرية وإنصاف الحقوقية التي تأسست منذ قرابة السنة، قد عقدت مؤتمرها العام يوم الأحد الماضي بعيدا عن وسائل الإعلام قصد انتخاب أعضاء جدد لمكتبها التنفيذي. ويرجح عدد من المراقبين أن تكون الجلسة العامة (المؤتمر الانتخابي)الذي عقدتها المنظمة سببا في تزايد وتيرة الحصار الأمني الذي يتعرض لها مقرها ونشطائها.

ويقول زهير مخلوف العضو المنتخب حديثا للمجلس التنفيذي للمنظمة لإيلاف:quot;انتخاب المكتب التنفيذي الجديد لمنظمتنا الحقوقية استنفر أعوان الأمن كونه تم بعيدا عن مراقبتهم اللصيقة،لكننا نتعرض منذ عقد جلستنا الانتخابية إلى محاصرة لصيقة تنتهك أبسط خصوصياتنا الفردية .quot; و يؤكد مخلوف وهو ناشط حقوقي معروف في تونس على أن عناصر الأمن رابطوا طوال الأيام الماضية بصفة مستمرة أمام مكتب الأستاذ محمد النوري رئيس المنظمة لكنهم لم ينتهجوا أسلوب العنف ضدّ أي من نشطاء المنظمة.