صنعاء: قتل ثلاثة يمنيين مساء اليوم في محافظة صعدة شمال اليمن، وذلك بعد يوم واحد من تجدد المواجهات بين الجيش اليمني، وأتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي.

وقال مصدر يمني مطلع إن القتلى سقطوا في quot;كمين نصب لهم من قبل مجهولينquot;، مشيرا إلى أن من قتلوا هم: الشيخ حسن جعفر والضابط مصلح الورى وأحد مرافقيهما، وأن الهجوم حدث في منطقة العند في صعدة.

وكشف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأن القتلى الثلاثة هم من أبناء القبائل المتطوعين في الحرب ضد أتباع الحوثي والذين يطلق عليهم اسم quot; البشمرقهquot;.

وجاء الكمين، الذي يعتقد أن أنصار الحوثي نفذوه بعد يوم من المواجهات بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي، وإعفاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للجنة الرئاسية، المعنية بتنفيذ اتفاق ترعاه قطر لوقف النزاع بين الجانبين .

وأكد مصدر مسؤول في اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ اتفاق quot;الدوحةquot; لإنهاء حالة التمرد في محافظة صعدة، أن صالح أعفى اللجنة التي شكلها مطلع فبراير/شباط الماضي quot;من مهامهاquot;.

ونسبت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى أحد أعضاء اللجنة، طلب عدم الكشف عن هويته، إن اللجنة اجتمعت أمس الأول مع نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي أطلعهم على قرار صالح إعفاءهم من مهامهم الإشرافية.

في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات المسلحة أمس الجمعة بين قوات الجيش ومليشيات مسلحة تابعة للحوثي في صعدة، وذلك للمرة الثالثة منذ إعلان الاتفاق في يونيو الماضي.

وتضاربت الأنباء حول ضحايا تجدد النزاع العسكري أمس الجمعة، ففي حين تقول المصادر الرسمية بأن جندياًَ قتل إثر كمين، يقول أنصار الحوثي بأن الجيش قتل أربعة بينهم امرأة وطفل بجوار جامع ذيبان فى منطقة حيدان اثر صلاة الجمعة .

من جهة اخرى، قلل مسؤول يمني اليوم من تداعيات الهجمات quot;الإرهابيةquot;، التي تعرضت لها المصالح الأجنبية في اليمن خلال الشهرين الماضيين على نسبة تدفق المنح الأوروبية لبلاده .

وقال وكيل وزارة التخطيط اليمنية المهندس هشام عبد الله لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إنه quot;ليس من انعكاسات او تداعيات يمكن أن تتأثر بها منظومة علاقات التعاون الدولي التي تربط اليمن بالدول المانحة نتيجة الجرائم الإرهابية التي شهدها اليمن مؤخراًquot;.

وأضاف هشام أن ثمة تفهماً من قبل الدول المانحة وشركاء اليمن في التنمية quot;لطبيعة التحديات التي يمثلها الإرهاب وهو ما جسدته مواقف دول كإسبانيا التي بادرت عقب الهجوم الإرهابي الذي أودي بحياة سبعة سياح أسبان في مدينة مأرب في يوليو/تموز الماضي إلى إعلان رفع سقف الدعم المقدم لليمنquot;.

وأشار المسؤول اليمني إلى انه سيتم افتتاح مكتب للوكالة الأسبانية للتنمية في اليمن، معتبراً أن مثل هذه المواقف تمثل تجسيدا لحقيقة الاصطفاف الدولي القائم في مواجهة الإرهاب الذي لا يمثل تهديدات لبلد دون آخر.

ومنح الإتحاد الأوروبي اليمن أكثر من 180 مليون يورو على مدى الفترة الماضية موزعة على مشاريع تنموية واقتصادية بلغت تكلفتها 60 مليون يورو، و مساعدات غذائية ودعم أمني غذائي بتكلفة 74 مليون يورو.

ويشمل التعاون بين اليمن والاتحاد الأوروبي مجالات الإصلاح الاقتصادي وتعزيز برامج البنية الأساسية وبرامج الصحة والتعليم.

يشار إلى أن اليمن تعرض منذ يونيو/حزيران الماضي إلى سلسلة هجمات أدت إلى مقتل وجرح 9 من السياح الأسبان والبلجيك إضافة إلى استهداف السفارة الأميركية ومجمعا سكنياً يقطنه خبراء نفط أميركيون .

وتبنت سلسلة تلك الهجمات تنظيم أطلق على اسمه quot;كتائب جند اليمنquot; وعرف عن نفسه في موقعه على شبكة الانترنت على أنه على صلة بتنظيم القاعدة.