بيشاور,رحيم كور (باكستان) : اعلن زعيم حركة طالبان الباكستانية القريبة من القاعدة الاثنين قطع مفاوضات السلام الجارية مع حكومة اسلام اباد، بعد شهر على توقف موجة الهجمات الدامية التي شهدتها البلاد. لكن بيعة الله محسود زعيم المقاتلين الاسلاميين في المناطق القبلية شمال غرب البلاد قرر الابقاء على وقف اطلاق النار الذي اعلنه من طرف واحد الاسبوع الماضي، متوعدا في الوقت نفسه بالرد على اي استفزاز يقوم به الجيش، على ما اعلن مولوي عمر المتحدث باسم طالبان الباكستانيين .وقال مولوي عمر ان محسود يتهم الحكومة بquot;رفض سحب قواتها من المناطق القبليةquot; الامر الذي ارغمه على quot;قطع المفاوضاتquot;.

باكستان: طالبان يعدمون علنا رجلا متهما بالخطف

من جهة اخرىاعدم طالبان الباكستانيون علنا رجلا اتهموه بالخطف للحصول على فدية في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان حيث ينشطون.واطلقت رصاصة على رأس رجل (35 سنة) معصوب العينين خلال تجمع الاحد شارك فيه مئات من رجال قبيلته وعناصر طالبان المدجين بالسلاح في اقليم موهمند قرب الحدود الافغانية. وقبل اعدامه تعرض الرجل لضرب مبرح من طالبان الذي وصلوا في اعداد كبيرة على متن آلياتهم المسلحة برشاشات ثقيلة.

وهذه الاعدامات العلنية التي تخضع للتقاليد القبلية، شائعة في هذه المناطق التي تعج بالمتطرفين الاسلاميين الموالين للقاعدة وطالبان الافغانية.وتؤكد واشنطن ان المتطرفين الذين اطاح بنظامهم في افغانستان تحالف عسكري تقوده الولايات المتحدة في نهاية 2001، لجأوا بكثرة الى المناطق القبلية الباكستانية مع عناصر القاعدة حيث استعادوا قواهم.

ويقول عناصر طالبان انهم يطبقون في تلك المناطق القبلية التي لا تبسط فيها السلطة المركزية نفوذها، حملة تستهدف quot;المجرمينquot; مستوحاة من الشريعة الاسلامية.واوضح زعماء القبائل ان طالبان شنوا السبت هجوما قتلوا خلاله ستة اشخاص بينهم ابن وام المتهم وان الرجل قاوم ست ساعات قبل اسره. وصفق سكان المنطقة الذين حضروا الاثنين اعدام الرجل الذي قالوا انه quot;طاغيةquot;.واوضح احدهم quot;انه احتجزني خمسة ايام ولم يسمح لي حتى بالصلاةquot;.

وبدأت الحكومة الجديدة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 شباط/فبراير مفاوضات مع طالبان الباكستانية بهدف التوصل الى اتفاق.واعربت واشنطن عن quot;قلقهاquot; من تلك المفاوضات لا سيما ان باكستان حليفتها الاساسية في quot;حربها على الارهابquot;.