الياس توما من براغ : اتهمت صحيفة غرانما الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوبي السفير التشيكي لدى الولايات المتحدة نائب وزير الخارجية السابق بيتر كولارج بأنه عميل للمخابرات المركزية الاميركية .واعتبرت الصحيفة بأن كولارج هو الأمل الجديد للرئيس الاميركي جورج بوش لتعكير الاستقرار في كوبا مؤكدة أن المخابرات المركزية الاميركية قد انتقته وجندته في صفوفها في نهاية الثمانينيات والدليل على ذلك حسب الصحيفة الكوبية هو دراسته في مركز وودرو ويسلون في واشنطن المرتبط بالمخابرات المركزية الاميركية ارتباط اللون الأبيض بالرز وفق تشبيه الصحيفة .
واعتبرت الصحيفة أن وراء صعود نجم كولارج يقف الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل المرتبط أيضا بمصادر في المخابرات وفق الصحيفة .وقد نفى السفير التشيكي هذه الاتهامات معتبرا أن وراء الحملة الكوبية عليه الآن مشاركته مؤخرا في مؤتمر للكوبيين في المنفى عقد في ميامي ورأى أن رد فعل كوبا على نشاطاته تؤشر إلى أن النظام الكوبي أصبح لا يثق بنفسه كثيرا فيما اعتبر نائب وزير الخارجية التشيكي توماش بويار هذا الأمر بأنه دليل على أن السياسة الحالية لبلاده تجاه كوبا تعمل .
وأشار إلى أن اسمه أيضا وضع في القائمة السوداء الكوبية وان الصحف الكوبية نشرت رقم هاتفه الخليوي أيضا عندما كان يعمل مديرا لمنظمة الإنسان في ضيق غير الحكومية وكان يترأس فيها أيضا المشاريع التي تدعم المعارضة الكوبية .وتؤكد الصحيفة الاقتصادية التشيكية اليوم أن كولارج يقوم من خلال موقعه في الولايات المتحدة باستفزاز النظام الكوبي بالتوافق مع السياسة التي تعتمدها الدبلوماسية التشيكية وبالتالي فان السفارة التشيكية في واشنطن تحولت إلى مركز طبيعي لهذه النشاطات مؤكدة أن النشاطات الحالية للسفير التشيكي ضد نظام كوبا تمثل استمرارية للعمل الذي قام به السفير السابق مارتين بالوش .
وأشارت إلى أن صحيفة ميامي هيرالد قد نشرت خلال انعقاد مؤتمر الكوبيين في المنفى رأيا لكولارج قال فيه بان النظام الشيوعي في كوبا يمكن له أن ينهار بنفس الشكل الذي انهار فيه النظام الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا وان الناس في كوبا حسب قوله ليسوا فقط ضحايا للنظام وإنما أيضا هم من يستطيعون جلب التغيير ولديهم الاختيار لان مصير البلاد بين أيديهم . وترى الصحيفة التشيكية أن هذه الدعوات للتحرك المدني في كوبا تثير أكثر من غيرها استياء النظام الكوبي مشيرة إلى أن رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك قد كرم خلال زيارته الأخيرة لواشنطن احد زعماء المعارضة الكوبية في الخارج الدكتور اوسكار بيسكيتا وانه سيتم بعد ثلاثة أسابيع تنظيم مؤتمر في السفارة التشيكية في واشنطن بمناسبة يوم التضامن مع كوبا الذي أعلنته قبل فترة الإدارة الأمريكية الحالية.
يذكر أن نظام كاسترو ينظر إلى تشيكيا منذ سقوط النظام الشيوعي فيها بأنها دمية تتحرك وفق رغبات الإدارة الأمريكية وأنها تقوم بنشاطاتها ضد قيادة ونظام كوبا بتكليف أمريكي فيما ترفض قيادات براغ هذا الأمر مشددة على أنها تمارس نشاطاتها بالتوافق مع قناعاتها وكالتزام أخلاقي من قبلها انطلاقا من تجربة تشيكوسلوفاكيا السيئة السابقة خلال الحقبة الشيوعية .
التعليقات