دبي : يسعى زعيما الائتلاف الحكومي الجديد في باكستان الاربعاء في دبي الى تسوية خلافهما حول مسالة حاسمة تتعلق باعادة القضاة الذين اقالهم الرئيس برويز مشرف في تشرين الثاني/نوفمبر الى مناصبهم.وكان الرئيس الباكستاني اقال القضاة خشية ان يقرروا تنحيته من منصبه.
ومنذ الفوز الساحق الذي حققته المعارضة السابقة في الانتخابات التشريعية في 18 شباط/فبراير، يجد مشرف نفسه مضطرا للتعايش مع اخصامه واعادة القضاة المقالين الى مناصبهم ما قد يؤدي الى اعادة البحث في قانونية انتخابه مجددا الى منصب الرئاسة في السادس من تشرين الاول/اكتوبر الماضي.ويعقد آصف علي زرداري زوج رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت قبل الانتخابات في كانون الاول/ديسمبر في اعتداء انتحاري، ونواز شريف رئيس الحكومة السابق وخصم بوتو في التسعينات، اجتماعا في دبي اعتبره المقربون من شريف بمثابة quot;اجتماع الفرصة الاخيرةquot;.
ويتولى حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بنازير بوتو وبات اليوم بزعامة زوجها، رئاسة الحكومة الجديدة، لكن وبسبب عدم تمتعه بالغالبية المطلقة في البرلمان، يتعين عليه ان يعتمد على دعم الرابطة الاسلامية الباكستانية-نواز (جناح نوارز شريف) والتي تتولى بعض الحقائب الوزارية. وتفاهم الرجلان قبل الانتخابات على اعادة القضاة المقالين الى وظائفهم بعد شهر من تشكيل حكومتهما، وتنتهي هذه المهلة اليوم الاربعاء.
وصرح نواز شريف لدى وصوله الى دبي لتلفزيون باكستاني خاص quot;لقد وعدنا باعادة القضاة الى وظائفهم بعد ثلاثين يوما كحد اقصى من تشكيل الحكومةquot;.وكان حذر لدى مغادرته باكستان، من فشل جديد في المفاوضات يؤدي الى quot;عواقب كارثية على الديموقراطية وباكستانquot;، ذلك ان بعض المقربين منه هددوا حزب الشعب الباكستاني باستقالة وزراء الرابطة الاسلامية الباكستانية-نواز.
التعليقات