كابول: قالت حكومة أفغانستان يوم السبت انها تؤيد خطة باكستان لإجراء محادثات مع حركة طالبان الباكستانية لكنها دعت جارتها لعدم السماح للمتشددين باعادة تنظيم أنفسهم وشن هجمات عبر الحدود.
وقالت حكومة باكستان الائتلافية الجديدة انها تريد إجراء محادثات مع طالبان في مسعى للخروج على سياسات الرئيس برويز مشرف.ولا يلقى دعم مشرف للغزو الذي قادته الولايات المتحدة لافغانستان وحملتها ضد المتشددين تأييدا ولا سيما بين قبائل البشتون الذين يعيشون على الحدود.
وانسحب بيت الله محسود وهو زعيم في طالبان الباكستانية وحليف لتنظيم القاعدة من اتفاق سلام مع اسلام أباد الاسبوع الماضي بعد أن رفضت سحب الجيش من الاراضي القبلية.
واتهم محسود بالمسؤولية عن موجة من الهجمات الانتحارية التي هزت باكستان منذ منتصف 2007 بينها الهجوم الذي أودى بحياة رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو.ولم تعقب باكستان بعد على تحرك محسود.
ونسبت تقارير اعلامية الى طالبان الباكستانية تعهدها بتركيز الهجمات في أفغانستان بعد اتفاق السلام.وقالت وزارة الدفاع الافغانية ان اتفاق سلام أُبرم عام 2006 بين اسلام أباد وطالبان الباكستانية سمح للمتشددين باعادة تنظيم أنفسهم وتدبير هجمات على أفغانستان من منطقة وزيرستان الجنوبية.
وقالت الحكومة الأفغانية في بيان quot;تؤيد أفغانستان أي إجراء يؤدي الى إعادة الأمن والاستقرار بشرط ألا تتسبب مثل هذه الخطوة في توسع نطاق الارهاب الى أفغانستان.quot;وأضافت quot;نناشد جمهورية باكستان الاسلامية بألا تسمح للارهابيين بتعريض حياة وأمن الافغان للخطر باستخدام أراضيها.quot;
وقتل أكثر من 12 ألف شخص في أعمال عنف في أفغانستان منذ عام 2006 وهي أعنف فترة للبلاد منذ أن أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان الافغانية في 2001. وهرب آلاف من أعضاء طالبان ومئات من مقاتلي القاعدة الى باكستان.
وفي أحدث موجة من أعمال العنف في أفغانستان قال مسؤولون يوم السبت ان أكثر من 20 شخصا من طالبان وجنديا بريطانيا قتلوا في سلسلة من الحوادث في مناطق عدة بالبلاد منذ يوم الجمعة.ووقعت معظم أعمال العنف منذ عام 2006 في المناطق الجنوبية والشرقية قرب الحدود مع باكستان.
كما نفذ المتشددون هجمات عنيفة في مناطق بباكستان ولاسيما منذ أواخر العام الماضي لكن الهجمات تراجعت منذ أدت الحكومة الجديدة اليمين في نهاية مارس اذار.وتسببت الهجمات عبر الحدود في توتر العلاقات بين كابول واسلام أباد اللتين تخوضان نزاعا قديما على المناطق الحدودية.
وأطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان في أفغانستان بعد أن رفضت تسليم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
ويتمركز أكثر من 55 ألف جندي أجنبي بقيادة حلف شمال الاطلسي والجيش الأمريكي في أفغانستان. ونفذت قوات أمريكية عددا من الهجمات ضد مخابيء للمتشددين في باكستان.
التعليقات