القدس : اعتبر زعيم حزب العمل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الثلاثاء ان حزبه يجب ان يكون quot;مستعداquot; لانتخابات مبكرة بدأ الحديث عنها اثر فضيحة جديدة بالفساد تطال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وقال باراك في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية العامة ان quot;حزب العمل يأمل في ان يصبح اول حزب في اسرائيل ويجب الاخذ بالاعتبار واقع انه في وضعنا السياسي الحالي يمكن ان تحصل انتخابات مبكرة فجأة ويجب الاستعداد لهاquot;.واضاف quot;في ظل الوضع الراهن، تطورات كهذه يمكن ان تحصلquot; معبرا في الوقت نفسه عن الامل في ان quot;يتبين بان الشبهات التي تحوم حول رئيس الوزراء لا اساس لهاquot;.

وبدات الطبقة السياسية الثلاثاء الاستعداد لاحتمال استقالة اولمرت او تعليق مهامه في اطار تحقيق تجريه الشرطة في قضية فساد جديدة.وابقى القضاء الاسرائيلي لليوم الخامس على التوالي التعتيم على تحقيق يتعلق باولمرت الذي استجوبه المحققون الجمعة لمدة ساعة ونصف الساعة.

الجيش الاسرائيلي يواجه تحديات جديدة بعد ستين عاما على انشائه

تشكل الجيش الاسرائيلي في العام 1948 قبيل الحاقه الهزيمة بقوات سبع دول عربية، وقد تحول على مر السنين الى اقوى جيوش المنطقة لكنه يواجه اليوم خطرا متواصلا من مجموعات مسلحة واطلاق صواريخ مما يسلط الضوء على حدود قدرته. ونتيجة للمخاوف الامنية المتواصلة يستمر الجيش في وقت تحتفل فيه اسرائيل بالذكرى الستين لقيامها، بالاضطلاع بدور اساسي ولا تزال الخدمة العسكرية واستدعاء الاحتياط بانتظام امرا الزاميا.

وحددت ميزانية الدفاع للعام 2008 ب14 مليار دولار اي 17% من الميزانية السنوية العامة وهي تسمح للدولة العبرية بامتلاك ترسانة تعتبر من الافضل في العالم. وغالبا ما يواجه عديد الجيش البالغ 180 الف عنصر، تحديات ويمكنه بسرعة كبيرة استدعاء الاحتياط الذي يزيد عددهم عن 400 الف.

وهذا الجيش المتمرس في الحرب الخاطفة اذهل الرأي العام العالمي عبر انتصاره على الدول العربية في غضون ستة ايام في حزيران/يونيو 1967 مضاعفا ثلاث مرات مساحة المناطق التي تسيطر عليها الدولة العبرية.وفي تشرين الاول/اكتوبر 1973 وبعدما فوجئ بداية بالهجوم السوري-المصري، نجح الجيش الاسرائيلي في قلب المعادلة لصالحه فحاصر الجيش المصري في سيناء وصد القوات السورية في هضبة الجولان.

ومنذ ذلك الحين دخل الجيش الاسرائيلي في مغامرات كان فيها اقل توفيقا ولا سيما الاجتياح الدامي للبنان (1982-1985) فضلا عن الانتفضاتين اللتين لا تقلان دموية في الاراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة (1987-1993 و2000-2007).
وانسحبت القوات الاسرائيلية العام 2006 من قطاع غزة الذي وقع في السنة التالية تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية حماس وهو منطلق لهجمات واطلاق صواريخ على اسرائيل. ومن الضربات الاخرى، انسحاب الجيش الاسرائيلي الاحادي الجانب العام 2000 من جنوب لبنان حيث كثف حزب الله وجوده وجعله قاعدة ضد شمال اسرائيل.
وبعد احدى عمليات حزب الله في هذه المنطقة، شن الجيش الاسرائيلي في 2006 الحرب في لبنان من دون ان يتمكن من الحاق الهزيمة بحزب الله الشيعي الموالي لايران.

واطلق حزب الله اكثر من اربعة الاف صاروخ على منطقة الجليل وشل المنطقة لمدة شهر من دون ان يتمكن الجيش الاسرائيلي من ايجاد مخرج. ويعتبر عاموس هاريل خبير الشؤون العسكرية في صحيفة quot;هآرتسquot;، quot;من الواضح ان المدنيين سيستهدفون باطلاق قذائف وصواريخ خلال النزاع المقبلquot;.

ويرى عوزي ديان الجنرال في الاحتياط والمدير السابق لمجلس الدفاع الوطني ان حماس وحزب الله quot;يسعيان الى القضاء على الشعور بالامن لدى المدنيينquot; الاسرائيليين.وفي هذا الاطار تثير طموحات ايران النووية قلقا كبيرا خصوصا وان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يدعم حزب الله وحماس ويهدد بانتظام ب quot;ازالة اسرائيلquot; عن الخارطة.

ويقول هاريل quot;من الواضح ان الجيش يخصص جزءا كبيرا من ميزانيته ومن استعداداته لمواجهة هذا التهديدquot;.
ويعتبر ان الغارة الجوية الاسرائيلية الصيف الماضي في سوريا على منشآت نووية مفترضة يجب ان تفهم على انها quot;رسالة موجهة الى ايرانquot;.

والرسالة الثانية الموجهة الى ايران هي الترسانة النووية الاسرائيلية التي لا يزال يلفها الغموض اذ انها غير موجودة رسميا. وتتحدث صحف ومجلات اجنبية عن امتلاك اسرائيل 250 الى 400 رأس نووية.

وبعد المشاكل الكبيرة التي واجهها في لبنان العام 2006، عين الجيش الاسرائيلي رئيسا جديدا لهيئة الاركان ويحاول استخلاص العبر من اخفاقاته مع تعزيز تجهيزاته وتنظيم مناورات كبيرة منتظمة.ويشارك كذلك في تطوير نظام مكلف جدا لصواريخ مضادة للصواريخ فريد من نوعه في العالم هو quot;حيتسquot; (السهم) الذي سينجز في السنتين المقبلتين بالتعاون مع الولايات المتحدة.

استجواب مديرة مكتب أولمرت للمرة الثالثة خلال أسبوع

في غضون ذلك، أستدعيت شولا زاكين المديرة السابقة لمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للتحقيق اليوم للمرة الثالثة خلال أسبوع من قبل قسم مكافحة الفساد في الشرطة التي كانت قد فرضت اقامة جبرية عليها بمنزلها حتى يوم الجمعة المقبل .

وتأتي هذه التحقيقات بعد استجواب اولمرت من قبل الشرطة يوم الجمعة الماضي في تهم عدة بينها المحسوبية والرشوة واستغلال النفوذ .

وكانت محكمة اسرائيلية قد رفضت اليوم طلبا برفع الحظر عن النشر حول التحقيقات التي ذكرت الصحف أنها ستشهد تطورا مهما قد يؤدي الى توجيه اتهام جنائي الى اولمرت ما يعني ازاحته عن منصبه.