بعد خمسين يوماً من القتال وسقوط اكثر من ألف قتيل
المالكي ينهي معركة مدينة الصدر ويبدأ ' زئير الأسد' بالموصل
المالكي ينهي معركة مدينة الصدر ويبدأ ' زئير الأسد' بالموصل
عبد الرحمن الماجدي:بعد أيام من المفاوضات بين ممثلين عن الحكومة العراقية والتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر توصل الجانبان اليوم السبت الى إتفاق بينهما يقضي، في المقام الاول، بوقف إطلاق النار في مدينة الصدر شرق بغداد، إضافة الى بنود اخرى.
وقد اعلن الناطق بإسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي اليوم السبت ان التيار توصل الى اتفاق مع الحكومة العراقية لوقف القتال في مدينة الصدر.
وقال العبيدي في تصريحات صحافية أنه quot;تم الاتفاق على نقاط تضمن الحقوق والواجبات للطرفينquot;. موضحا ان quot;تنفيذ الإتفاق سيبدأ إعتبارا من يوم غد الاحد، على أن تنفذ كافة النقاط خلال أربعة ايام. وكشف العبيدي أن الإتفاق يقضي quot;بوقف اطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة وفتح كافة المنافذ المؤدية الى مدينة الصدر التي اندلعت المواجهات فيها قبل نحو خمسين يوما بين جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار الصدري من جهة والقوات العراقية والأميركية من جهة أخرى، منذ بدء عملية quot; صولة الفرسان، في الخامس والعشرين من شهر آذار الماضي التي قالت الحكومة العراقية انها تستهدف المسلحين في البصرة، 550 كم جنوب العاصمة بغداد، لكن التيار الصدري إعتبر أن العملية تستهدفه، فدخل في مواجهات مع القوات الحكومية في البصرة وبغداد منذئذ.
وقال العبيدي في تصريحات صحافية أنه quot;تم الاتفاق على نقاط تضمن الحقوق والواجبات للطرفينquot;. موضحا ان quot;تنفيذ الإتفاق سيبدأ إعتبارا من يوم غد الاحد، على أن تنفذ كافة النقاط خلال أربعة ايام. وكشف العبيدي أن الإتفاق يقضي quot;بوقف اطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة وفتح كافة المنافذ المؤدية الى مدينة الصدر التي اندلعت المواجهات فيها قبل نحو خمسين يوما بين جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار الصدري من جهة والقوات العراقية والأميركية من جهة أخرى، منذ بدء عملية quot; صولة الفرسان، في الخامس والعشرين من شهر آذار الماضي التي قالت الحكومة العراقية انها تستهدف المسلحين في البصرة، 550 كم جنوب العاصمة بغداد، لكن التيار الصدري إعتبر أن العملية تستهدفه، فدخل في مواجهات مع القوات الحكومية في البصرة وبغداد منذئذ.
وكانت أعنف الهجمات على أهداف في مدينة الصدر ليلة أمس الجمعة حيث وصل عدد القتلى من سكان المدينة الى 25 قتيلا إضافة لأكثر من مئة جريح نتيجة قصف جوي تعرضت له احياء داخل مدينة الصدر وتابعها مثل الاورفلي والحبيبية والعبدي والكمالية والبلديات وفق شهود تحدثوا اليوملايلاف هاتفيا ً.
الاتفاق الجديد يأتي متزامناً مع قرب بدء العملية العسكرية في الموصل، 390 كم شمال بغداد، فقد أعلن قائد عمليات محافظة نينوى ظهرالسبت عن بدء العملية العسكرية في المحافظة التي أطلق عليهاإسم (زئير الأسد في صولة الحق) لتعقب مسلحي تنظيم القاعدة بعد وصول قوات عسكرية وصفها بانها كبيرة من محافظة بغداد إلى نينوى.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال ان معركة الموصلستكون المعركة الحاسمة ضد تنظيم القاعدة في العراق. وقد إستعدت الحكومة العراقية لمعركة الموصل بإعلان منع التجول فيها حتى إشعار آخر مع توقع وصول رئيس الوزراء نوري المالكي بإعتباره القائد العام للقوات المسلحة العراقية بصحبة وزير الداخلية جواد البولاني بأية لحظة، حيث سبقه وفد عسكري بقيادة مدير عام العمليات في وزراة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف الذي اجتمع ليلة امس الجمعة مع محافظة الموصل وكبار الضباط الامنيين فيها وفق دريد كشمولة محافظ الموصل الذي صرح لوكالة نيوزماتيك في ساعة متاخرة من ليلة امس أن quot; الاجتماع يأتي للإطلاع على مجريات الأحداث وما سيتم إتخاذه من قرارات فيما يتعلق بالبدء في العمليات العسكرية المخطط لها في الموصلquot;.
وضمن سياق متصلقال الشيخ فواز الجربة رئيس مجالس إسناد الموصل في تصريحات نشرتها اليوم دجريدة الصباح البغدادية أن quot;أكثر من عشرة آلاف مقاتل من العشائر هم في أهبة الإستعداد بانتظار الإعلان عن ساعة الصفر لمشاركة القوات الامنية في العملية المرتقبة،وان عدد المقاتلين في مجالس الاسناد سيفوق الـ(50) ألفاquot;.
وتعتبر الموصل،بعد محافظةديالى، الحاضنة التي فر اليها مقاتلو تنظيم القاعدة من بغداد والأنبار وتشترك مع سورية في حدود طويلة قامت الحكومة العراقية بأغلاقها تحسبا ً لتسلل المسلحين من الموصل الى سورية.
ويرى متابعون للشان العراقي أن رئيس الوزراء نوري المالكي الذي كان استعد لمعركة الموصل قبل معركة البصرة قبل نحو شهرين ليبعد عنه صفة الطائفية في استهداف مدينة يخالفه اغلبية سكانها طائفيا فبدأ بالبصرة الشيعية لينتقل الى الموصل السنية وقد نال اكبر نسبة تاييد الان حتى من ألد معارضيه داخل العملية السياسية خاصة بعد تحجيم جيش المهدي الذي تتهمه أحزاب سنية بالتورط في قتل مواطنين من الطائفة السنية في بغداد وهي تمهة ينفيها قادة التيار.
الاتفاق الجديد بين الحكومة العراقية وتيار الصدر يتألف من عشر نقاط من أصل 14 نقطة طرحت على طاولة المفاوضات بين الطرفين اللذين عقدا أمس جلسة جديدة، حسب ماصرح به لوكالة فرنس بريس الناطق بأسم التيار الشيخ صلاح العبيدي الذي بين أن الاتفاق ينص على quot;حق القوات الأمنية العراقية في القيام بمداهمات للبحث عن مطلوبين قضائياquot; على أن يتم ذلك quot;وفق الإلتزام بالضوابط وحقوق المواطنةquot;. واضاف إن quot;من يخالف من العناصر الأمنية سيحاسبquot;.
وأكد العبيدي أن quot;الوفد (الحكومي) تعهد بالتزام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بهذا الاتفاقquot;. وتابع ان التيار quot;ابلغ اليوم بموافقة الوفد المفاوض على هذه النقاط وبالتالي أصبحت الوثيقة رسمية تحكم التعامل بين الطرفينquot;. لكن حتى الآن لم تعلن الحكومة العراقية رسمياً تأييدها للاتفاق الذي يتضمن كل مطالب الحكومة العراقية بنزع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة واعتقال المطلوبين في مدينة الصدرلكن ضمن مذكرات قضائية.
وكان العبيدي اعلن أن الائتلاف العراقي شكل لجنة تضم الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب وهادي العامري رئيس منظمة بدر المرتبطة بالمجلس الاعلى الاسلامي العراقي وعلي الاديب نائب عن حزب الدعوة ومحمد السهلاني عضو عن الائتلاف الموحد.
من جهته، شكل التيار الصدري لجنة تضم النائب نصار الربيعي الناطق باسم الكتلة الصدرية في مجلس النواب والعبيدي والنائب محمد الكريماوي.
من جهته، شكل التيار الصدري لجنة تضم النائب نصار الربيعي الناطق باسم الكتلة الصدرية في مجلس النواب والعبيدي والنائب محمد الكريماوي.
التعليقات