واشنطن: تخوض هيلاري كلينتون الانتخابات التمهيدية في ولاية فيرجينيا الغربية (شرق) الثلاثاء، تحت وطأة الديون وتقدم منافسها باراك اوباما، فتبدو وكانها مستمرة في السباق من اجل تسجيل موقف اكثر منه للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية. وافاد استطلاع للرأي نشرته الاثنين جامعة سوفولك (ماساشوستس، شمال شرق) ان كلينتون متقدمة 36 نقطة على اوباما في فرجينيا الغربية، وانها ستحصل على 60% من الاصوات مقابل 24% لسناتور الينوي.

واشار استطلاع آخر للرأي نفذه مركز لكسنغتون هيرالد ليدجر الى تقدم كلينتون في ولاية كنتاكي (وسط شرق) حيث يفترض ان تجري انتخابات تمهيدية للحزب الديموقراطي في 20 ايار/مايو. وقال الاستطلاع ان كلينتون ستحصل على 58% من الاصوات في هذه الولاية مقابل 31% لاوباما. الا ان هذه الارقام قد تخفي حقيقة قاسية بالنسبة الى سناتور نيويورك، فهي لم تعد قادرة على تعويض تأخرها عن اوباما. وفاز اوباما حتى الآن، بحسب موقع ريل كلير بوليتيكس الالكتروني المستقل، حتى الآن، ب1867 مندوبا مقابل 1698 لكلينتون.

وهناك ست عمليات اقتراع تمهيدية ستجري بحلول الثالث من حزيران/يونيو. واذا كان يرجح فوز كلينتون في فيرجينيا الغربية وكنتاكي وبورتوريكو، فيرجح فوز اوباما في اوريغون (شمال غرب) ومونتانا (شمال غرب) وداكوتا الجنوبية (شمال). ويبلغ عدد مندوبي فيرجينيا الغربية 28 مندوبا سيتوزعون على اساس النسبية على المرشحين. واعلن اوباما انه سيقوم بجولة على عدد من الولايات تمهيدا للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر. ويفترض ان يصل الثلاثاء الى ولاية ميزوري (وسط) قبل ان ينتقل الاربعاء الى ميشيغن (شمال). كما سيزور فلوريدا (جنوب شرق) بين 21 و23 ايار/مايو.

وتعتبر ميشيغن وفلوريدا ولايتين اساسيتين في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، وهما محور جدل داخل الحزب الديموقراطي. فقد فازت هيلاري كلينتون في الانتخابات في هاتين الولايتين، الا ان نتيجة الانتخابات لم تؤخذ بالاعتبار نتيجة خلاف حول موعدها بين الهيئات المحلية وادارة الحزب الديموقراطي. ووافقت كلينتون على قرار الحزب الديموقراطي قبل ان تعود عن قرارها وتطالب باحتساب النتيجة. واعلن ابرز مخطط استراتيجي في فريق كلينتون هاورد ولفنسون الاحد ان هيلاري كلينتون، سناتور نيويورك، مدينة بعشرين مليون دولار. وتصر حملة كلينتون على ان السباق للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لم ينته، مشددة على اهمية ولاية فيرجينيا الغربية.

وكانت هذه الولاية معقلا سابقا للحزب الديموقراطي، الا انها صوتت بغالبيتها للجمهوري جورج بوش في 2000 و2004. وقال ولفسون ان هذه الولاية ستعود الى الحظيرة الديموقراطية في تشرين الثاني/نوفمبر، اذا فازت هيلاري كلينتون بالترشيح الديموقراطي. ويقول فريق كلينتون ان هذه الاخيرة نجحت في جمع الناخبين البيض من اصول متواضعة الذين كانوا تركوا الحزب الديموقراطي، كما في اوهايو وبنسلفانيا، وهما ولايتان اخريان رئيسيتان في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

على صعيد آخر، تمايز المرشح الجمهوري جون ماكين عن جورج بوش عبر اعلان تاييده لنظام اصدار تراخيص التلوث للمصانع الاميركية في اطار مكافحة الاحتباس الحراري. وقال ان مثل هذا النظام يسمح quot;بتغيير دينامية اقتصادنا في قطاع الطاقةquot;. والنظام المعتمد في الاتحاد الاوروبي يسمح للشركات الاكثر تلويثا بشراء حصص لاصدار غاز ثاني اكسيد الكربون من الشركات الاقل تلويثا. وكان بوش دائما يعارض هذا النظام.