أسامة مهدي من لندن: وصل الى مدينة الموصل العراقية الشمالية وزير الدفاع عبد القادر العبيدي وكبار قادته العسكريين لقيادة عمليات quot;زئير الاسدquot; المسلحة التي دخلت مرحلة اكثر شدة ضد مسلحي تنظيم القاعدة في وقت تم اغلاق معابر المحافظة الى سوريا واعتقال نحو 500 مسلحا بينما اكدت حكومة كردستان ان قوات البيشمركة التابعة لها لا تشارك في هذه الحملة.

وقد وصل الى مدينة الموصل الشمالية وزير الدفاع العراقي عبد القادر محمد العبيدي يرافقه قائد القوات البرية وعدد اخر من القادة للأشراف على العملية العسكرية quot;زئير الأسدquot; التي بدأت هناك السبت الماضي لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة.

وترافق وصول الوزير مع الاعلان عن إغلاق معبر ربيعة الحدودي بين العراق وسوريا لمنع هروب المسلحين الى البلد الجار .ومن جهته اعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني الذي يقوم بزيارة تفقدية إلى محافظة الموصل اعتقال 500 مطلوبا ومشتبها به . واكد الإمساك بإعداد كبيرة quot;من أوكار الأسلحة والاعتدة العائدة للجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية الخارجة عن القانونquot; كما قال بيان لوزارة الداخلية الى quot;ايلافquot; . واضاف ان هؤلاء المعتقلين متهمون بتنفيذ اعمال ارهابية واجرامية .

ومن جهته اعلن الجيش الاميركي العثور على اربعة مخابئ للأسلحة واعتقال سبعة من المشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة خلال عمليات في الموصل . وقال الجيش في بيان quot; ان المخابئ احتوت على اكثر من دزينة من اغلفة القنابل وعلى عبوات ناسفة وقذائف الهاون وصاعق قذيفة هاون وعدد من الواح التحكم واكثر من 100 كغم من المتفجرات ورؤوس تفجيرية عدة وصواعق ومؤقت تفجيرات quot; .

وحول العمليات المسلحة في الموصل شدد حارث العبيدي نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب عن جبهة التوافق العراقية على ضرورة مراعاة حقوق الإنسان من قبل القوات العسكرية العراقية في عملياتها بالموصل . واشار الى أن الجبهة مع عملية فرض القانون في جميع محافظات العراق لكننا نرفض أي تجاوز أو انتهاك لحقوق الإنسان مبينا أن هناك عدد من الانتهاكات تم تسجيلها خلال اليومين الماضيين.

من جانبها أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق اليوم دعمها لعملية quot;زئير الأسدquot; الامنية التي تنفذها قوات حكومية عراقية بدعم من الجيش الاميركي لكنها اكدت في الوقت ذاته أن قوات البيشمركة التابعة للإقليم لا تشارك في هذه العملية. وقال المتحدث باسمها جمال عبد الله قوله إن quot;حكومة إقليم كردستان تدعم أي خطة أو محاولة تبذل من جانب الحكومة المركزية لتثبيت الاستقرار واستتباب الأمن وتعزيز هيبة الدولةquot; نافيا مشاركة قوات البيشمركة الكردية في هذه العملية .. موضحا أن سبب ذلك هو عدم طلب الحكومة المركزية من رئاسة الاقليم ذلك.

ومن جانبها قالت هيئة علماء المسلمين السنية المعارضة للعملية السياسية ان القوات الامنية العراقية اعتقلت في الموصل أكثر من 120 ضابطاً من ضباط الجيش العراقي السابق وممن كان يعمل في جهاز التصنيع العسكري في الحكومة السابقة وأغلبهم من الحي العربي في الموصل كما أقدمت هذه القوات على اعتقال عدد من الأساتذة الجامعيين والطلبة بشكل عشوائي في مناطق مختلفة من الموصل.

واضافت في بيان quot; إن اعتقال هذه النخب بإشراك المليشيات والقوات المحسوبة على تيارات سياسية وطائفية في ثاني أكبر مدن العراق له دلالات واضحة المعالم على أن الحملة العسكرية لها أبعاد أكثر مما هو معلن، وأن هدفها القضاء على أبناء المحافظة الرافضين لما جاء به الاحتلال وأعوانه، واستهداف كفاءاتها العسكرية والمدنية لا سيما وأن عمليات الاعتقال هذه تجري تحت ستار حملات عسكرية وهمية بان زيفها وكذبها من خلال الاعتناء بأسمائها إلا أن حقيقتها غير ذلكquot;.

وحذرت الهيئة quot;بعض الأحزاب - التي ذُكر أنها تزود الاحتلال وأعوانه بأسماء أهل المدينة، وتقدم لهم الدعم بهذا الصدد - من أن هذا الأمر لن يطول خفاؤه على الناس، ولن يفلت أصحابه من عقاب اللهquot; كما قالت.