نضال وتد منتل أبيب : اعتبر وزير البنى التحتية، بينيامين بن إليعزر، أنه على الرغم من الرد الرسمي الإسرائيلي برفض المبادرة المصرية بصيغتها المقترحة، إلا أن الجيش الإسرائيلي لن يقدم، في الأيام القادمة على أية عملية عسكرية واسعة النطاق قبل مغادرة بوش إسرائيل، ظهر الجمعة.

فقد قال بن إليعيزر في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، quot;إنني أفترض أنه لن يقع أي تطور شاذ، خلال زيارة الرئيس بوش لإسرائيل، فهناك منطق للأمور، فشخص في قامة بوش لا يزور بلادنا كل يوم، ليس هو فقط بل هناك أيضا قائمة طويلة من الرؤساء والزعماءquot;.

وأكد بن إليعزر:quot; أن الجيش الإسرائيلي، لم يكن على درجة من الاستعداد للقيام بعملية عسكرية برية واسعة النطاق في غزة، كما هو عليه اليوم. تحاول حركة حماس أن تدفعنا بالقوة للقيام بعملية عسكرية، وقد لا يكون أمامنا مفر من القيام بذلك، فنحن نعتبر حماس المسؤولة عن كل ما يحدث هناك، ومع أنني أقدر المبادرة المصرية، إلا أنه لا يمكننا أن نقبل بأن تفرض حماس علينا الصفقة بأكملهاquot;.

مع ذلك قال بن إليعيزر، إنه على استعداد للقبول بأي اتفاقية تهدئة، ولو لمدة نصف عام، ولكن بشرط أن تضمن هذه الاتفاقية الإفراج عن جلعاد شاليط، وأن تنص على وقف عمليات التهريب، وألا تشمل الاتفاقية الضفة الغربيةquot;.

وقال مصدر سياسي رفيع المستوى، لموقع معاريف quot;إنه من الواضح للجميع أن فرصة التوصل لاتفاق تهدئة هي محدودة، لأن الأحداث والتطورات الخطيرة مستمرة، كما أن صبر إسرائيل تجاه هذه التطورات آخذ بالنفاذ. على أية حال فإن الفرضية السائدة حاليا، هي أنه يمكن التوصل إلى تهدئة، عبر إحراز تقدم ملموس في ملف شاليط، ونأمل أن يكون الإفراج عنه جزء من اتفاقية التهدئة بين الطرفينquot;.

في غضون ذلك حذرت مصادر سياسية من مخاطر الرفض المطلق لمبادرة مدير المخابرات المصرية، عمر سليمان، ومن اضطرار مصر على اتخاذ خطوات، تساهم في نهاية المطاف في فك الحصار الإسرائيلي، وتفريغه من مضمونه، quot;كأن تقوم بفتح المعابر بين مصر والقطاع، حتى لا يقوم الفلسطينيون أنفسهم باختراق المعابر، على الحدود مع مصر، خصوصا وأن مصر قلقة من التوتر والغضب الشعبي داخل مصر من استمرار الحصار المفروض على القطاعquot;.

في غضون ذلك قالت مصادر صحافية إسرائيلية، إن قيادة الجيش والجهات الأمنية في إسرائيل هي التي تدفع باتجاه رفض المبادرة المصرية واشتراط قبولها باستعادة الجندي شاليط، بينما يتخبط المستوى السياسي ويدرس بجدية القبول باقتراح سلمان بشأن تهدئة لمدة شهرين كنقطة بداية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.


حملة إعلامية ودبلوماسية ضد حماس وإيران وسوريا


في غضون ذلك، طالبت رئيسة الكنيست، دالية إيتسك، خلال لقائها برئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كريم سيرجيزان، المنظمة الدولية بالعمل بحزم، من إجل إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين في لبنان ريجف وغولد فاسير، والجندي جلعاد شاليط. واعتبرت إيتسك أن إيران لا تشكل مشكلة بالنسبة لإسرائيل وحدها وإنما مشكلة عالمية على المجتمع الدولي العمل من أجل وقف برنامجها النووي.


أما نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، الوزير حاييم رامون، فاعتبر من جانبه خلال لقائه مع الوسيط الدولي ميغيل موراتينوس أن quot;على إسرائيل التعاون مع القوى المعتدلة في العالم العربي مثل مصر والأردن والسعودية، من أجل وضع حد لسلطة حماس في قطاع غزة، وتغيير النظام في القطاعquot;. وقال رامون quot;إن السماح لحماس بمواصلة السيطرة على غزة هو خطأ، فحماس هي جزء من محور الشر المكون من إيران وسوريا وحزب الله، وحماس والذي يعمل من أجل القضاء على دولة إسرائيل