ميامي: اعلن الجيش الاميركي الجمعة في بيان ان جنود المارينز (البحرية الاميركية) quot;تصرفوا بشكل مناسبquot; سنة 2007 في افغانستان عندما اطلقوا النار في تبادل عيارات نارية اسفر عن سقوط عشرة قتلى بين المدنيين مما تسبب في تظاهرات احتجاج.وبعد النظر في نتائج تحقيق عسكري خلص قائد قوات المارينز في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى الجنرال صامويل هيلاند الى القول ان قافلة المارينز ردت على quot;هجوم معقدquot; تضمن سيارة مفخخة ورصاص اسلحة خفيفة.

وتنشر تلك النتائج في حين اثار الكشف عن تدنيس جندي اميركي في العراق مصحفا، تظاهرة عنيفة الخميس في وسط افغانستان قتل خلالها جندي ليتواني من حلف شمال الاطلسي ومدنيون افغان.

وافاد بيان من المارينز ان خلال التحقيق الداخلي عكف ثلاثة ضباط اميركيين اثنين برتبة كولونيل ولفتنانت كولونيل على دراسة اكثر من 12 الف صفحة من الوثائق واستمعوا الى اكثر من 45 شاهدا قبل ان يخلصوا الى عدم وقوع مخالفة.

لكن رغم ذلك اوضح البيان ان ثلاثة من المارينز شملهم التحقيق -الكومندان فريد غالفين والكابتنين روبرت اولسن وفينسنت نوبل- سيخضعان quot;للاجراءات الادارية المناسبةquot; حيث استنتج التحقيق مشاكل في التدريب والموارد الانسانية.

وتورط سلاح المارينز في سلسلة من الفضائح المتمثلة في مقتل مدنيين خلال عمليات في العراق وافغانستان.وكانت اشهرها واقعة حديثة التي قتل خلالها حسب النيابة 24 مدنيا عراقيا سنة 2005 بينهم نساء واطفال اعدموا عن كثب. وتمت ملاحقة ثمانية من جنود المارينز لكن تمت تبرئة خمسة منهم.

محاكمة ضابط من المارينز الاسبوع المقبل

في هذا الصدد، اعلن مصدر عسكري الجمعة ان محاكمة ضابط من المارينز متهم بالكذب بعد مقتل 24 مدنيا عراقيا في حديثة العام 2004، ستجرى الاسبوع المقبل.وقد وجهت الى الليوتنانت اندرو غرايسون (26 عاما) تهمة الكذب وعرقلة عمل القضاء ومحاولة الاستقالة من المارينز عن طريق الاحتيال. وستبدأ محاكمته الاربعاء امام محكمة عسكرية في كامب بندلتون وهي قاعدة كبيرة للمارينز تبعد 130 كلم جنوب لوس انجليس.

وبينما كان عناصر من المارينز يفتشون في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، منازل بعد مقتل احد رفاقهم في انفجار قنبلة يدوية الصنع في حديثة التي تبعد 260 كلم غرب بغداد، قتلوا 24 مدنيا منهم نساء واطفال، وهي اسوأ جريمة حرب تؤخذ على الجيش الاميركي في العراق.

ووجهت التهمة الى ثمانية من المارينز، هم اربعة جنود كانوا موجودين لدى وقوع الجريمة، واربعة ضباط يشتبه في انهم لم يسعوا الى تحديد ظروف المأساة. لكن ثلاثة جنود وضابطين استفادوا حتى الان من اسقاط الدعوى لعدم توافر الادلة.

وسيحاكم في الاشهر المقبلة المتهم الرئيسي السرجنت فارنك فوتريش الذي يشتبه في قيامه بعملية انتقامية، لكنه يؤكد انه تصرف طبقا للقواعد المفروضة بعدما تعرض لاطلاق النار من منازل كان يقيم فيها مدنيون.