سراييفو: اعلن المتحدث باسم بعثة الاتحاد الاوروبي في كوسوفو فيكتور روتر ان البدء في عمل البعثة سيتأخر عن الموعد الذي كان محددا مسبقا وهو 15 يونيو القادم وهو موعد سريان مفعول دستور كوسوفو.

واضاف روتر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انه لا يستطيع التكهن بموعد محدد لبدء مزوالة بعثة الاتحاد الاوروبي لمهامها في كوسوفو مبررا ذلك بعدم وجود موقف مشترك بين الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي حول هذا الموضوع.
واوضح ان quot;بعثة الاتحاد الاوروبي مازالت في مرحلة التجهيز والتحضير في كوسوفو وان البعثة تحتاج الى مزيد من الوقت لكي تتمكن من مباشرة عملها بصورة كاملة وخاصة في مجال الامن حيث ان الحكومة المحلية لن تتمكن من تغطية كافة المهمات الامنية على كافة اراضي كوسوفو في المراحل الاولى من تنفيذ الدستورquot;.

وكشف روتر عن قلقه من احتمال وقوع فراغ في السلطة في مدينة متروفيتسا التي تقطنها الاكثرية الصربية التي مازالت لا تخضع لسلطة الحكومة المركزية في بريشتينا مبينا ان الدستور الجديد ينص على فرض سلطة الحكومة على كافة اراضي كوسوفو ولكن الموضوع اكثر تعقيدا في هذه المدينة نظرا لرفض الصرب الخضوع لسيطرة الحكومة هناك خاصة اذا ما توقفت بعثة الامم المتحدة عن عملها بموجب الدستور الجديد.

واكد أن تأخير عمل بعثة الاتحاد الاوروبي ليس مؤشرا ايجابيا على الصعيد الامني وخاصة في شمال كوسوفو ولكن ذلك لا يعني بالضرورة ان البلاد ستشهد اعمال توتر او عنف خاصة اذا ما اخذ بعين الاعتبار ان بعثة الامم المتحدة لن تترك مواقعها في كوسوفو دون احلال بديل من قبل بعثة الاتحاد الاوروبي او الحكومة المركزية تجنبا لوقوع اي فراغ امني وخاصة في المناطق التي يقطنها الصرب.

واشار روتر الى ان بعثة الاتحاد الاوروبي في كوسوفو مازالت متفائلة في ايجاد حل وسط لهذه المسألة موضحا ان قرار مجلس الامن رقم 1244 الذي اولى مهمات حفظ الامن لشرطة الامم المتحدة مازال ساري المفعول وهو الامر الذي يعني عدم وجود فرصة من الناحية العملية لوقوع اي فوضى او غياب للسلطة في شمال كوسوفو