فالح الحمراني من موسكو: وصل وزير خارجية افغانستان رنجين دادفار اليوم لموسكو لاجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.وقال دادفار فور وصوله مطار موسكو ان زيارته تستهدف اجراء مباحثات تتناول طائفة واسعة من القضايا التي تتعلق بالتعاون الثنائي بما في ذلك في المجالات الاقتصادية والتجارية والتفنية الى جانب مكافحة الارهاب وضمان الامن في منطقة اسيا الوسطى.

وظهرت مؤشرات في الفترة الاخيرة على وجود خطط لدى موسكو بتوسيع حضورها في افغانستان وتفعيل مشاركتها في تطبيع الوضع. ووافقت على مرور عبر اراضيها تمويلات حلف الناتو المرابطة هناك. وتقول موسكو ان تهريب المخدارات من افغانستان باتت مصدر خطر على امنها. وقال دادفار ان مواقف روسيا وافغانستان متطابقة بما يتعلق بمكافحة الارهاب.

ووكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي عقب اعلن الاجتماع في منتصف مايو الحالي بموسكو، مع نظيريه الصيني يانغ جيه تشي، والهندي براناب موخرجي انهم بحثوا الوضع حول أفغانستان والذى حسب قوله quot;يأتى منه معظم خطر المخدرات، وكذا التهديد الأرهابىquot;. وأضاف الوزير quot; اننا ندعم جهود المجتمع الدولي في السعي لتحقيق الاستقرار في هذه البلاد، ونعتقد انه بالاضافة الى الجهود التى بذلت بالفعل، سيكون من المفيد اتخاذ تدابير لانشاء احزمة امنية لمكافحة المخدرات حول افغانستان بمشاركة كافة الاطراف المهتمة، وبدور تنسيقي للامم المتحدةquot;.

واصبحت زيارة دافدار ممكنة لروسيا بعد اعلان موسكو التنازل عن الديون التي كانت مترتبة عليها. ووقعت روسيا العام الماضي اتفاقا الغت بموجبه تسعين في المئة من دين افغانستان المترتب لها اي نحو عشرة مليارات دولار تعود الى الحقبة السوفياتية.واعتبرت موسكو جزء من مساعدات لكابل.

واشار دادفار الى ان كابل تفضل تنمية علاقات التعاون الثنائي مع روسيا الاتحادية بصدد قضايا الامن في اسيا الوسطى على التعاون مع الحلف، بما في ذلك مع منظمة معاهدة الامن الجماعي التي تضم بالاضافة الى روسيا دول اسيا الوسطى وبيلاروسيا.