إشارات إفراج عن أسرى لبنانيين من إسرائيل

نضال وتد تل أبيب،وكالات: أعلنت مصادر إسرائيلية، مساء الاثنين، أن هناك على ما يبدو اتفاق في الأفق لصفقة تبادل أسرى يتم إنجازها حاليا بين إسرائيل وحزب الله. وقالت هذه المصادر إن الصفقة المقصودة تعنى بإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى منظمة حزب الله، وهما إلداد ريجف وأودي غولد فاسير، مقابل أن تقوم الأخيرة بإطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار، والمواطن الإسرائيلي نسيم نصار الذي اتهمته إسرائيل بالتجسس لصالح حزب الله، إضافة إلى أربعة من مقاتلي حزب الله الذين تم أسرهم خلال حرب تموز، مع إعادة جثامين العشرات من الشهداء الموجودة بأيدي إسرائيل.

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة، التي نشرت أمر هذه الصفقة مساء اليوم، فقد رفضت المصادر الإدلاء بتفاصيل عن حالة الجنديين الإسرائيليين، مكتفية بالإشارة إلى أن تقريرا تم إعداده بناء على المعطيات الميدانية التي تم جمعها خلال الحرب يفيد بأن الاثنين أصيبا إصابات بالغة، كما أكدت المصادر أن الاتفاق الجاري بلورته لا ينص على ما يبدو على إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الموجودين داخل السجون الإسرائيلية، وهو ما قد يشي بحالة الجنديين الإسرائيليين، كما أنه لم يتم بعد تحديد جدول زمني متفق عليه لإجراء عملية التبادل.

وكانت مصادر صحفية إسرائيلية، نقلت الشهر الماضي أن إسرائيل هددت بوقف المفاوضات مع حزب الله إذا أصر الأخير على أن تشمل الصفقة إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل. وقالت هذه المصادر إن إسرائيل ترفض طلب حزب الله حتى لا يساعد ذلك في تعزيز مكانة الحزب في لبنان، ولوقف امتداد تأثيره في الأراضي الفلسطينية وفي الأوساط السياسية اللبنانية.

إلى ذلك اعتبر محللون إسرائيليون اليوم، أن حزب الله بحاجة ماسة إلى إنجاز الصفقة في الوقت الراهن، وذلك في ظل التطورات الأخيرة في لبنان، وحتى يستخدم حزب الله الصفقة من أجل تثبيت دعاواه بشأن quot;سلاح المقاومةquot;، لا سيما في ظل الانتقادات والمعارضة التي واجهها الحزب في الأوساط اللبنانية المختلفة التي اعتبرت اجتياح بيروت الغربية انقلاب على الشرعية، وعليه فإن الحزب يسعى لتحسين صورته، ويعيد رسم صورة المقاومة من جديد. وقال محللون إسرائيليون إن الحزب يعتقد أن صور عودة قنطار مقاتلي الحزب ستمحو من أذهان اللبنانيين صور مقاتلية حول مطار بيروت.

هذا وافادت عائلة الاسير اللبناني في السجون الاسرائيلية سمير القنطار ان هناك quot;اشارات ايجابيةquot; الى قرب الافراج عن القنطار واسرى اخرين لا يزالون في سجون الدولة العبرية. وقال بسام، شقيق القنطار الذي يعتبر عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، لوكالة فرانس برس quot;تم ابلاغي ان امرا ايجابيا سيحصل لشقيقي ولجميع المعتقلين في السجون الاسرائيلية في غضون شهرquot;.

واضاف quot;هناك اشارات ايجابية على هذا الصعيدquot;. من جهته، اكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين ان تحرير الاسرى في السجون الاسرائيلية سيكون quot;قريبا جداquot;. وقال نصرالله في احتفال حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت في quot;عيد المقاومة والتحريرquot;، اي الذكرى الثامنة لانسحاب اسرائيل من الجنوب في 25 ايار/مايو 2000، ان quot;الاسرى وعدنا وعهدنا وقريبا جدا سيكون سمير واخوة سمير بينكمquot;.

وتعود آخر عملية تبادل بين الجانبين الى تشرين الاول/اكتوبر 2007، وشملت اسيرا لبنانيا واحدا هو حسن نعيم عقل وجثتي مقاتلين من حزب الله في مقابل جثة مستوطن اسرائيلي ومعلومات عن quot;قضايا انسانيةquot; تتعلق بالطيار الاسرائيلي رون اراد.