كاب تاون: أعلنت جنوب أفريقيا حصيلة جديدة لضحايا أعمال العنف التي استهدفت المهاجرين الأجانب من الدول الأقريقية المجاورة خلال الأسبوعين الماضيين. وقال وزير الداخلية تشارلز نكاكولا للبي بي سي إن 56 لقوا حتفهم وأن أكثر من 650 أصيبوا، كما أن أكثر من ثلاثين ألفا نزحوا عن منازلهم بسبب أعمال العنف.

وأضاف نكاكولا أنه تم اعتقال أكثر من 1300 شخص للاشتباه في تورطهم في أعمال العنف وأن محاكم خاصة ستتعامل مع هذه القضايا. وقال الوزير إن quot;العنف تراجع وبات الوضع الآن تحت السيطرةquot; وذلك في أعقاب أعمال العنف المعادية للاجانب التي اندلعت في 11 مايو. وتقول وكالات إغاثة إن أعدادا كبيرا من المهاجرين من زيمبابوي يرحلون من جنوب أفريقيا ويتجهون إلى موزامبيق وبوتسوانا.

وقال وزير الداخلية إنه لا علم لديه بالأقليات التي رحلت عن البلاد خوفا من أعمال العنف، لكن رئيسة الصليب الأحمر في جنوب أفريقيا فرانسواز لوجوف قالت لوكالة فرانس برس إن فرق منظمتها تتوقع وصول 25 ألف زيمبابوي إلى زامبيا.

وتقول موزامبيق إن 20 ألفا من رعايها فروا من جنوب أفريقيا بسبب أعمال العنف.

وفي مدينة كاب تاون الجنوب أفريقية أقيمت مراكز لإيواء النازحين، كما نزح عشرة آلاف على الأقل لمراكز مؤقتة للإيواء أقيمت خارج المدينة.

وكان رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي ندد يوم الاحد quot;بالاعمال المخزية التي يقوم بها البعضquot; والتي quot;لطخوا بها اسمquot; جنوب افريقيا وذلك في خطابه الاول بعد اسبوعين من اعمال العنف. وقال مبيكي ان quot;الاعمال المخزية التي يقوم بها البعض قد لطخت اسم جنوب افريقيا بتصرفات اجرامية ضد اشقائنا وشقيقاتنا الافارقة ومقيمين اجانب آخرين لاسيما الاسيويون منهمquot;.

واضاف الرئيس الجنوب الأفريقي أن البلاد quot;لم تشهد منذ مولد ديمقراطيتنا عام 1994 هذا القدر من انعدام الانسانيةquot; منددا بـquot;الجرائم والهجمات الوحشية واعمال النهب والسلبquot;. وترأس مبيكي يوم الاثنين جلسة حكومية للتعامل مع الأزمة.

ويقول مراسل بي بي سي في جنوب أفريقيا ويل روس في جوهانسبرج البعض في جنوب أفريقيا يتسائل لماذا استغرق مبيكي أسبوعين للحديث حول هذه الأزمة.