لندن: قالت منظمة quot;احموا الأطفالquot; البريطانية إن أطفالا صغارا بعضهم لم يتجاوز السادسة من العمر يتعرضون لانتهاكات جنسية من قبل جنود حفظ السلام وعاملين في منظمات إغاثة دولية.
وقالت المنظمة إن الأطفال في مناطق النزاعات يتعرضون للانتهاكات من قبل نفس الأشخاص الذين يعملون على حمايتهم.
وأضافت المنظمة أنه بعد إجراء أبحاث في ساحل العاج وجنوب السودان وهايتي فإنه ينبغي إنشاء هيئة رقابة دولية للتعامل مع هذه المشكلة.
وقالت الأمم المتحدة إنها ترحب بهذا التقرير لكنها ستدرسه جيدا.
وتقول المنظمة البريطانية إن أكثر الجوانب صدمة في الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال هي التي لا يتم الإبلاغ عنها والتي لا يتم عقاب من ارتكبها، وذلك بسبب خوف الأطفال من التحدث عنها.
ووصفت طفلة في عمر الثالثة عشر من العمر للبي بي سي كيف قام عشرة جنود من قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة باغتصابها في حقل بالقرب من منزلها في ساحل العاج وتركوها تنزف وترتعش وتتقيء على الأرض.
ولم يتم اتخاذ أي اجراءات بحق الجنود.
وقال تقرير منظمة quot;احموا الأطفالquot; إن عاملين في منظمات إغاثية انتهكوا جنسيا أولادا صغارا وفتيات.
وبعد البحث الذي قامت به المنظمة وضم المئات من أطفال ساحل العاج وجنوب السودان وهايتي، قالت quot;احموا الأطفالquot; إن من الضروري إيجاد آليات للإبلاغ عن حالات الانتهاك بحق الأطفال.
وقالت المنظمة أيضا إن من الضروري بذل جهود لتقوية أنظمة حماية الأطفال في العالم.
وقالت هيذر كير، وهي مديرة برامج المنظمة في ساحل العاج، إن القليل تم فعله لمساعدة الضحايا.
وتقول المنظمة إن المجتمع الدولي تعهد بعدم التسامح مع انتهاكات الأطفال الجنسية، لكن هذا لا يتم تطبيقه على الأرض.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة نك بيرنباك إنه من المستحيل أن تضمن المنظمة الدولية عدم quot;ارتكاب أي انتهاكاتquot; داخلها وهي التي يعمل لديها مائتي ألف جندي في مناطق النزاعات حول العالم.