القاهرة: اكد وزير الثقافة المصري فاروق حسني الثلاثاء انه quot;يحلمquot; بتطبيع ثقافي مع اسرائيل بمجرد ان توقع اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وكان فاروق حسني المرشح لرئاسة منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) قد اثار غضب اسرائيل ومركز فايزنتال برده على النائب الاسلامي محسن راضي الذي قدم استجوابا بشان وجود كتب اسرائيلية في المكتبات المصرية قائلا quot;اذا وجدت كتابا واحدا فساقوم باحراقهquot;.العفو الدولية: وجود 18 الف معتقل بلا محاكمة بمصر
واكد حسني الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان معارضيه اخرجوا تصريحاته من سياقها وقال quot;كنت منفعلا من الحاحه وهذا التعبير يعني فقط بالعربية عدم وجود اي شيءquot;.واعتبر حسني الذي يتولى وزارة الثقافة منذ 21 عاما انه quot;من الخطأ الكبير عدم ترجمة كتب اسرائيلية بعد. لقد طلبت رسميا القيام بذلك ولن اهتم اذا احتج البعضquot; على ذلك.الا انه اكد معارضته للتطبيع الثقافي مع اسرائيل، الذي لم يتحقق بعد رغم مرور 30 عاما على معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية، قبل توقيع اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقال quot;لا ينبغي اضاعة ذلك. انه حلم لكن علينا انتظار اللحظة المناسبة التي ستاتي عندما توقع اسرائيل السلام مع الفلسطينيين. واذا حدث ذلك غدا فانني ساكون بعد غد في الصف الاول من اجل هذا التطبيعquot;.
ومن المقرر ان يتوجه حسني الاربعاء الى اثينا لحضور اجتماع وزراء الثقافة الاوروبي المتوسطي.وتعهد حسني ايضا quot;العمل على اقامة حوار ثقافاتquot; اذا اختير لخلافة كيوشيرو ماتسورا مديرا عاما لليونسكو.
وقال quot;انه مكسب لاسرائيل ان اعين في هذا المنصب لانني ساعمل على المصالحةquot; مؤكدا انه quot;بذل كل ما بوسعهquot; للمحافظة على التراث اليهودي في مصر وترميم المعابد اليهودية.
وكانت اسرائيل ومركز فايزنتال،المتخصص في البحث عن المجرمين النازيين السابقين، قدما احتجاجا رسميا ضد فاروق حسني معتبرين انه غير مؤهل لرئاسة اليونسكو.من جهتها لم تتمكن الدول العربية من الاتفاق على مرشح حيث قدم المغرب مرشحه الخاص.
وقال حسني معلقا quot;من المحزن جدا الا يتمكن العالم العربي من التوصل الى توافقquot;.
التعليقات