القاهرة:قال وزير الصناعة الايراني علي أكبر مهريبان اليوم ان مصر وايران تمتلكان امكانات وطاقات هائلة ينبغي الاستفادة منها وتوظيفها بصورة تخدم اقتصاد البلدين وتليق بحجم العلاقات التاريخية بينهما.

واضاف في تصريح صحافي اثر وصوله الى القاهرة على رأس وفد صناعي كبير انه سيجري محادثات مع عدد من المسؤولين المصريين حول العديد من الموضوعات مثل الصناعة والمجالات المرتبطة بها كما سيجتمع مع عدد من رجال الصناعة والمستثمرين. واوضح انه سيلتقى وزير التجارة والصناعة المصرى رشيد محمد رشيد مؤكدا quot;ان الشعب الايراني يكن كل احترام وود للشعب المصريquot;.

ودعا الى استثمار كل ما يخدم الشعبين مؤكدا انه سيبحث سبل دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ايران ومصر. وأضاف quot;سأشارك في اجتماع لجمعية رجال الاعمال والصناعة في مصر وافتتاح خط انتاج سيارة (بارس) وهي انتاج مصري-ايراني-فرنسي مشترك. واعرب عن الامل في ايجاد المزيد من مجالات التعاون بين رجال الأعمال والصناعة في البلدين لاسيما على مستوى القطاع الخاص معولا على اهمية التركيز على القطاع الخاص والمستثمرين في تطوير حركة التجارة والصناعة بين البلدين.

يأتي ذلك في اعقاب مباحثات اجراها مساعد وزير الخارجية الايراني للشوون الدولية والقانونية عباس عراقجي في القاهرة في ال19 من سبتمبر الماضي والتي انتهت بالاتفاق على مواصلة المحادثات على مختلف الاصعدة.

ورمت زيارة عراقجي في حينها الى تطوير العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين مصر وايران منذ عام 1979 وهو المسعى الذي اكده وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط بقوله آنذاك quot;ان القاهرة تسعى الى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع ايران من خلال تشاور بناء بين الجانبينquot;.

والعلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر وايران لاتزال مقطوعة منذ عام 1979 عقب توقيع مصر اتفاقية (كامب دافيد) مع اسرائيل وان شهدت هذه العلاقات فترات تقارب لم تصل بعد الى استئناف العلاقات الكاملة.

وفي مايو الماضي اكد ابوالغيط في اجتماع مع رئيس بعثة المصالح الايرانية في القاهرة محمد رضا شيباني بمناسبة انتهاء فترة عمله في مصر quot;اهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول أهم القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما في المحافل الدوليةquot;.

وبرغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية الرسمية فان هناك مجالات للتعاون بين البلدين لاسيما في المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية وذلك في اطار السعي للحفاظ على الروابط بينهما وفي ظل وجود مكاتب مصالح متبادلة في طهران والقاهرة.

رسالة من متكي لابو الغيط حول النووي الايراني

على صعيد آخر، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي ان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط تلقى رسالة من وزير خارجية ايران منوشهر متكي تتعلق بتطورات الملف النووي الايراني.

واضاف في تصريح صحافي اليوم ان الرسالة عرضت تفصيلا لمراحل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما اكدت التزام ايران بتطبيق ضمانات الوكالة وان أنشطتها النووية ذات طبيعة سلمية.

ولفت الى ان أبو الغيط بعث برسالة رد للوزير الايراني أوضح فيها ان مصر تثق في الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التعامل مع الملف النووي الايراني وتأمل في ان تستمر ايران في التعاون مع الوكالة لانهاء المسائل الفنية العالقة. واشار زكي الى موقف مصر الثابت بشأن حق الدول الأعضاء في معاهدة الانتشار النووي بالقيام بأنشطة نووية سلمية طالما كانت هذه الأنشطة خاضعة لنظام ضمانات الوكالة وتحت اشرافها.

واكد موقف مصر من ضرورة ان يولي المجتمع الدولي الاهتمام الكافي لقضية القدرات النووية الاسرائيلية بالنظر الى ما تشكله من تهديد حقيقي لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط باعتباره خطوة لا غنى عنها لانشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.