لندن:
إستبعد وزير الأمن القومي الأميركي مايكل شيرتوف، كلياً إمكانية الجلوس إلى طاولة التفاوض مع تنظيم القاعدة مؤكداً أن الخطوة لا طائل منها. ويأتي التصريح مخالفاً لمطالبة أحد كبار قادة الشرطة في المملكة المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع زعماء التنظيم للمساعدة في وقف الأعمال الإرهابية باعتبارها الإستراتيجية الوحيدة لدرء العنف ووضع حد له.

وذكر شيرتوف في معرض تبريره، خلل مقابلة مع قناة quot;سكاي نيوزquot; البريطانية، أن أيديولوجية القاعدة ترتكز على التنافر التام مع الديمقراطيات والأديان الأخرى، طبقاً لما أوردت الأسوشيتد برس. وجاء تأكيد المسؤول الأمني الأميركي الرفيع رداً على سؤال بشأن تصريحات قائد قوة شرطة أيرلندا هيو أوردي، التي طالب فيها المسؤولين البريطانيين النظر في التفاوض مع القاعدة، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية الجمعة.

واستبعد شيرتوف كلياً مفاوضة التنظيم منوهاً: quot;اهتمامهم ينحصر في تدمير الغرب، باستثناء إذا كنت مستعداً للتفاوض حول الكيفية التي تريد بها تدميرك، أعتقد أن الأمر برمته مجرد تكهنات ومناورة غير واقعية.quot; وإستطرد بالقول: quot;لا أحد يريد مفاوضة احتضاره الشخصي أو الاستسلام.quot; وأشار وزير الأمن القومي الأميركي خلال المقابلة إلى تنامي قوة تنظيم القاعدة في باكستان وأفغانستان، وضعفه في العراق، في المقابل. وطالب شيرتوف بالحذر تحديداً في مواسم الصيف، رغم نفيه العلم بأي مخططات إرهابية محددة، قائلاً إن التنظيمات الإرهابية تنزع لشن هجماتها خلال ذروة موسم الرحلات.

ويذكر أن رئيس جهاز الشرطة في أيرلندا الشمالية، السير هيو أوردي، أوضح إن تجربته في التعامل مع الجيش الجمهوري الأيرلندي IRA في أيرلندا الشمالية علمته أن quot;المحادثات والتفاوضquot; مع العدو هو الطريقة الوحيدة لوضع حد للعنف.

وأوضح أن تنفيذ أعمال الحماية الأمنية وكشف المؤامرات وتنفيذ عمليات اعتقال لأشخاص لن يكفي لهزيمة الإرهاب المستلهم من تنظيم القاعدة. وأشار أوردي خلال حديثه للغارديان إلى أنه لا يستطيع التفكير في أي حملة ضد الإرهاب في التاريخ انتهت دون مفاوضات بين الطرفين. وقال أوردي: quot;إذا أردت تقييمي لأي حملة على الإرهاب، فإن ما أراه هو المحادثات والتفاوض واختيار الظروف الملائمة لذلك.quot;