إيلاف من الرياض:

بحث الرئيس المصري حسني مبارك مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في جدة، غرب السعودية، خلال قمة ثنائية، جرت امس المستجدات على الساحات العربية والإقليمية والدولية. وشملت محادثات مبارك والعاهل السعودي العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية والأوضاع في العراق ولبنان.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، في بيان لها أن quot;الزعيمين بحثا خلال جلسة المباحثات التي عقدت في قصر خادم الحرمين الشريفين آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالاتquot;. وأفادت الوكالة أن المباحثات جرت بحضور وزيري خارجية البلدين ورئيسي جهازي الاستخبارات.

وقد تطرقت القمة أيضا خلال الاجتماع الى جهود المصالحة اللبنانية التي قامت بها قطر مؤخرا تحت رعاية جامعة الدول العربية وعودة الأوضاع الطبيعية في لبنان عقب اتفاق الدوحة وانتخاب الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان، وكان مبارك قد وصل الى جدة في زيارة مفاجئة استمرت عدة ساعات.

وربط وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط القمة الثنائية بوجود تطوّرات تتطلب مزيداً من التشاور بين الدولتين وعلى رأسها توقيع اتفاق الدوحة وإعلان وجود مفاوضات سرية بين سوريا وإسرائيل.

وقال الوزير في تصريحات صحافية قبل التوجه إلى جدة إن quot;القمة المصرية ـ السعودية تأتي في أعقاب إعلان اتفاق الدوحة وانتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان والاقتراب من تشكيل الحكومة اللبنانية وعودة الأوضاع الطبيعية إلى لبنانquot;.

وقال أبوالغيط، في تصريح صحافي أمس الأحد: إنه ارتباطا بذلك ما أعلن عن مفاوضات إسرائيلية سورية بمبادرة تركية، وكذلك الوضع الداخلي في إسرائيل، وانعكاساته على مفاوضات السلام وعملية أنابوليس كلها مسائل تتطلب التشاور المصري السعودي، آخذا في الحسبان أن الملك عبدالله كان قد زار شرم الشيخ في آخر لقاء بين الزعيمين.. ومن هنا رأى الرئيس مبارك أن التطورات والوضع الإقليمي يتطلب مزيدا من التشاور المصري السعودي.