الحريري يريد لجنة عربية تحقق في إعتداءات
الأمن يتقدم مجددا على السياسة في بيروت
إيلي الحاج من بيروت: عاد الموضوع الأمني إلى الواجهة في لبنان على حساب موضوع تأليف الحكومة الجديدة، إذ قرر رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النائب سعد الحريري في خطوة مفاجئة مساء اليوم ربط استمرار الإتصالات السياسية لتذليل العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة بالتوصل إلى quot;حل نهائي للإعتداءات على أهالي بيروت والمناطق quot;، كما قال قريبون منه. وأضافوا إن الحريري قد يطلب لجنة عربية لتقصي الحقائق الأمنية في مدينة بيروت، معتبراً أن الإعتداءات تشكل خرقاً لأحد بنود اتفاق الدوحة الذي يحظى بالرعاية العربية. وزار رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة رئيس مجلس النواب نبيه بري وأبلغه موقف النائب الحريري ، فاتصل بري على الفور بالحريري ووعده بمعالجة موضوع الإعتداءات.
أما الحادث الذي أثار إستياء quot;تيار المستقبلquot; الشديد فهو إقدام مسلحين مجهولين على إطلاق النار ليل امس على أحد أنصار هذا التيار عماد زغلول قرب السفارة الكويتية في محلة بئر حسن ما ادى الى اصابته بجروح في أنحاء جسمه نقل على اثرها الى quot;مستشفى رفيق الحريريquot; الحكومي الجامعي ومنه الى quot;مستشفى المقاصدquot; لمعالجته. وساد اعتقاد في البدء أن الحادث فردي لا علاقة له بالسياسة، ولكن سرعان ما تبين في التحقيقات أن مطلقي النار هم أربعة، مدنيان واثنان يرتديان لباس شرطة مجلس النواب وكانوا يستقلون سيارة (BMW X5) سوداء صنع 2001 .
وأظهرت مراجعة قيود السيارات في مصلحة تسجيل الآليات اسماء أصحاب السيارة وجمعت المراجع المختصة تفاصيل عنهم. وتبين أن زغلول استدرج إلى محيط لاسفارة الكويتية بواسطة اتصال هاتفي، وما إن وصل إلى هناك وترجل من سيارة quot;مرسيدسquot; كان يستقلها حتى أُطلقت عليه النار.
ووضع quot;المستقبلquot; الحادث في خانة ما تعرضت له بيروت منذ 7 أيار/ مايو الماضي، وتحدث في وسائل إعلامه عن quot;ممارسات فرق الموت في بيروت والمناطق والتي يرتكب بعضها مسلحون يرتدون زي شرطة مجلس النوابquot; . واتهم والد الجريح زغلول عبر تلفزيون quot; المستقبلquot; عناصر هذه الشرطة بالإعتداء على نجله .
وتحدث عضو كتلة quot;المستقبلquot; النائب عمار حوري عن 300 عائلة غادرت منازلها في بيروت وبعض مناطق الجبل ولاتستطيع العودة ليها لخوفها من المسلحين . وحدد 4 عناوين للحل هي :
- سحب المسلحين من الشوارع فعليا تطبيقا لاتفاق الطائف، وهم يخفون أسلحتهم في سياراتهم ومداخل المكاتب الحزبية والبنايات.
- إغلاق المكاتب الحزبية التي استحدثت بعد حوادث 7 أيار / مايو الماضي.
- وقف التعديات على المواطنين وضربهم بيد من حديد من خلال القوى الأمنية ( الجيش وقوى الأمن) حتى لو كانوا من شرطة مجلس النواب .
- توقيف المعتدين على عماد زغلول، وكل المطلوبين الفارين إلى مايسمى quot;الجزر الأمنيةquot;.
التعليقات