نيروبي: قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انها لا ترى تحسنا وشيكا في الأزمة الانسانية التي يمر بها الصومال والتي يقول موظفو الاغاثة انها قد تكون الأسوأ في افريقيا. فقد تشرد ما لا يقل عن مليون نسمة بسبب المعارك بين الحكومة الانتقالية والمتمردين الاسلاميين منذ اوائل العام الماضي وتفاقمت محنتهم بسبب غلاء الاغذية والتضخم الجامح والقحط.

وقال باسكال هانت رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في الصومال للصحفيين في كينيا المجاورة quot;الشعب الصومالي يمر بمصاعب لا تحتمل... ولا شيء يدعو للتفاؤل.quot; واضاف قوله quot;ولا نظن انه سيحدث تغير في الاشهر القادمة.quot;

وقال ان الصومال الذي لا توجد به حكومة مركزية منذ عام 1991 يعاني من أسوأ كارثة يمر بها منذ عقد. وكانت اكثر المناطق تضررا المناطق الوسطى التي تضررت من نقص الامطار وهبوط غلة المحاصيل منذ اكثر من عامين.

وشكا عمال الاغاثة ان قدرتهم على الوصول الى اكثر الناس احتياجا قلت في الاشهر الاخيرة متذرعين بالهجمات على زملائهم ونهب امدادات الاغاثة.

ويقول بعض مسؤولي الامم المتحدة ان الكارثة الانسانية في الصومال قد تكون أسوأ منها في منطقة دارفور بالسودان مع انها لقيت اهتماما عالميا أقل.

ويقول عمال الاغاثة ان 250 ألف صومالي يعيشون في مخيمات في ممر صغير خارج العاصمة مقديشو مباشرة وهم يعتبرون الان أكبر جماعة من المهجرين داخليا في العالم.