نيروبي: اعربت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الجمعة عن قلقها من تزايد الاعتداءات الجنسية في مقديشو. واعلن موفد اليونيسف الى الصومال في نيروبي كريستيان بالسليف اولسن في مؤتمر صحافي حول تدهور الظروف الصحية في العاصمة الصومالية ان quot;العنف الجنسي وعمليات الاغتصاب باتت امرا عادياquot;.

واضاف quot;لم نر ابدا هذا المستوى من العنف الظاهر على المدنيينquot;، واورد عدة حالات لاغتصاب نساء في مراكز التفتيش في وضح النهار. واكد ان كافة الاطراف الصومالية متورطة في اعمال العنف الجنسي وان مصادر انسانية عديدة تتهم بالخصوص الميليشيات الموالية للحكومة والجنود الاثيوبيين الذين يحتلون العاصمة.

واضاف بالسليف اولسن quot;يبدو ان الذين لم يتمكنوا من مغادرة مقديشو يعانون وضعا لم نشهد له مثيلا ابدا، ابدا منذ 16 او 17 سنةquot;. وفر مئات الالاف من سكان العاصمة من المعارك الدائرة هناك منذ اشهر. وباتت ست مناطق في مقديشو من اصل 16 تقريبا غير مسكونة.

وتشهد عاصمة الصومال التي تعاني حربا اهلية منذ 1991، اعمال عنف شبه يومية تسفر عن سقوط عدد كبير من المدنيين منذ انتصار الجيش الاثيوبي وقوات الحكومة الانتقالية الصومالية على المحاكم الاسلامية في مطلع 2007.ويقود التيار الاسلامي حركة التمرد. وما زالت العاصمة مقسمة بين مناطق آمنة تنتشر فيها القوات الصومالية والاثيوبية (الرئاسة والميناء والمطار الدولي) وما تبقى من المدينة حيث يكثف المتمردون هجماتهم على القوات الصومالية والاثيوبية.