مقديشو: يجتمع مجلس الأمن الدولي مع الأطراف الرئيسية في الصراع الصومالي الاثنين في محاولة لإقناع الجماعات المختلفة بالتعاون وإعادة النظام إلى الصومال الفقير الذي ينعدم فيه القانون. وتمثل المحادثات الصومالية بداية جولة تستغرق عشرة أيام للمناطق الإقليمية الساخنة والتي يزور خلالها دبلوماسيون من المجلس المؤلف من 15 دولة إقليم دارفور السوداني الذي تمزقه الحرب وجنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية وتشاد وساحل العاج.

وستعقد الاجتماعات يومي الاثنين والثلاثاء في جيبوتي وليس في الصومال مثلما كان بعض أعضاء مجلس الأمن يأملون لان مسؤولي الأمم المتحدة الأمنيين يشعرون بقلق من أن مجلس الأمن سيصبح هدفا مغريا جدا للمتشددين المسلحين. وأطلق متمردون قذائف مورتر يوم الأحد على طائرة تقل الرئيس الصومالي المؤقت عبد الله يوسف إلى جيبوتي للاجتماع مع مجلس الأمن.

ولم يصب يوسف بسوء ولكن هذا الحادث سلط الضوء على الأخطار التي تواجه الساسة في الصومال. وقال دوميساني كومالو سفير جنوب افريقيا في الأمم المتحدة انه يأمل بان ينتهز الصوماليون الفرصة لكي يثبتوا لمجلس الأمن أنهم جادون بشأن جعل بلدهم يقف على قدميه من جديد.

وقال كومالو إن اجتماع جيبوتي يمثل quot;فرصة عظيمةquot; للصوماليين كي يحاولوا إيجاد سلام واستقرار. وأضاف كومالو أن كل الأطراف الرئيسية بشأن الصومال ستكون موجودة ونريد تشجيعها على العمل بجد لتحقيق تقدم في عملية السلام.quot; وبالإضافة إلى الحكومة والمعارضة سيعقد دبلوماسيو المجلس محادثات مع أعضاء جمعيات المجتمع المدني وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.