كمبالا: قال مسؤول عسكري يوم الخميس إن ثلاث دول هي أوغندا والسودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية إتفقت على أن تحارب معا متمردي جيش الرب للمقاومة إذا فشلت محادثات السلام مع زعيمهم جوزيف كوني. وكان كوني قد خذل المفاوضين في ابريل نيسان بعد اثارة امال بأنه سيوقع اتفاق سلام لانهاء أكثر من عقدين من الحرب في شمال اوغندا تسببت في قتل عشرات الالاف ونزوح مليوني شخص اخرين.

وقال الميجر بادي انكوندا المتحدث العسكري باسم اوغندا quot;الدول الثلاث اتفقت على اطلاق عمليات عسكرية ضد جوزيف كوني ورجاله لانه أظهر انه غير مهتم بالسلام على الاطلاق.quot; واضاف quot;وكالمعتاد كوني استخدم عملية السلام لتجنيد وخطف (اطفال) واعادة تسليح نفسه لمواصلة القتال.quot; ووضع القادة العسكريون للدول الثلاث اللمسات النهائية للاتفاق يوم الثلاثاء. وكانت اوغندا قد دعت الى تشكيل قوة اقليمية متعددة الجنسيات في الماضي.

ومن المقرر ان يوجه الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني يوم الخميس كلمة الى الامة قال مسؤولون انه سيحاول فيها اقناع الاوغنديين بأن هناك حاجة الى شن هجوم عسكري. وقال مصدر امني في كمبالا ان كوني اقام قواعد في الكونجو وجمهورية افريقيا الوسطى. كما استخدم المتمردون السودان قاعدة في الماضي. وقالت منظمات حقوق الانسان ان المتمردين خطفوا مئات الاطفال في الشهور الاخيرة في تلك البلاد.

وكوني واثنان من مساعديه مطلوبون بسبب ارتكاب العديد من جرائم الحرب مثل المذابح وعمليات الاغتصاب وخطف الاطفال لاستخدامهم كعبيد جنس ومقاتلين في الحرب الاهلية المستمرة منذ 21 عاما. والمحادثات بين جيش الرب للمقاومة واوغندا التي بدأت في عام 2006 في جوبا عاصمة جنوب السودان ينسب اليها الفضل في عودة الهدوء الى الشمال.