القدس: ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة الاحد ان مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع انتقد تصريحات نائب رئيس الوزراء شاوول موفاز التي تحدث فيها عن امكانية توجيه ضربة الى المنشآت النووية الايرانية.

وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان quot;هذه التصريحات غير مسؤولة ولا تمثل موقف الحكومةquot;.

واضاف المسؤول نفسه ان quot;البرنامج النووي الايراني يهم المجتمع الدولي برمته وليس اسرائيل فقط. وتصريحات كهذه من شأنها ان تحول الانتباه عن هذا التهديدquot; مع تسليط الضوء على اسرائيل بدلا من التهديد الايراني.

ودان نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي (عمالي) كليا quot;الاستخدام الوقح الذي يقوم به شاوول موفاز للمصالح الاستراتيجية الاسرائيلية لاغراض السياسة الداخليةquot;.

وكان موفاز وهو وزير النقل كذلك قال الجمعة quot;في حال واصلت ايران برنامج التسلح النووي فسنهاجمهاquot;. ويسعى موفاز الى تزعم حزب كاديما الوسطي بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الوارد اسمه في قضية فساد.

وشدد موفاز الذي يكثر في الاسابيع الاخيرة من التصريحات المتشددة بشأن مجموعة من المسائل على ان عملية كهذه لا يمكن ان تحصل من دون دعم الولايات المتحدة.

وقال موفاز رئيس هيئة الاركان سابقا ووزير الدفاع بين 2002 و2006 quot;ان الخيارات الاخرى تسقط. تبين ان العقوبات غير مجدية. ولن يكون امامنا من خيار سوى مهاجمة ايران لوقف برنامجها النوويquot;.

واحتجت ايران السبت لدى الامم المتحدة اثر هذه التصريحات على ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

ووجهت ممثلية ايران لدى الامم المتحدة رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والى مجلس الامن للمطالبة ب quot;رد فعل حازمquot; على تصريحات موفاز.

وجاء في الرسالة التي اوردتها وكالة الانباء الايرانية ان quot;لا مبالاة مجلس الامن يشجع النظام الاسرائيليquot; وفي quot;انتهاك فاضح لمبادئ الامم المتحدة يستمر بتهديد ايران بشكل خطرquot;.

وقال اولمرت الثلاثاء الماضي خلال زيارة لواشنطن ان طموحات ايران النووية يجب وقفها quot;بكل الوسائلquot;.

واضاف ان quot;من واجب المجتمع الدولي ومسؤوليته ان يوضح لايران من خلال اجراءات صارمة ان انعكاسات سعيها الدائم الى السلاح النووي ستكون مدمرةquot;.

ورغم فرض الامم المتحدة ثلاث دفعات من العقوبات على ايران لا تزال طهران ترفض تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم وهي عملية تسمح بانتاج الوقود لتشغيل محطة نووية لكن يمكن ايضا ان يستخدم كمكون لقنبلة نووية. وتؤكد طهران ان برنامجها سلمي محض.

وتعتبر الدولة العبرية ايران الد اعدائها في حين يدعو الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى ازالة اسرائيل عن الخريطة.