أحمد نجيم الدار البيضاء: لا زالت الأنباء تتردد حول وقوع ضحايا في الأحداث التي شهدتها مدينة سيدي إيفني (900 كلم جنوب الرباط) ليلة الجمعة السبت الماضيين، وذلك رغم النفي الرسمي للحكومة والأجهزة الأمنية المغربية وأعلن مسؤول أمني لquot;إيلافquot; أن الأخبار التي تحدثت عن وفيات quot;لا أساس لها من الصحةquot;، موضحا أن السلطات المغربية ما كان لها أن تنفي وجود وفيات إن كان الأمر كذلك، وأضاف quot;ما الذي يمكن أن تجنيه السلطات المغربية في حالة إذا ما لم تكشف عن عدد الوفيات، فالاعتصامات والمسيرات التي وقعت بالمدينة لم تخلف سوى جرحى من جانبي الأمن (20 شخصا) ومثيري الشغب (حوالي ثلاثين شخصا). وكانت الداخلية المغربية نفت وقوع وفيات.
وعلمت quot;إيلافquot; أن الأجهزة الأمنية نقلت سبعة ممن تتهمهم بالوقوف وراء الاعتداءات على مفوضية للشرطة وتعطيل الميناء ونقلتهم للتحقيق معهم إلى مدينة تيزنيت القريبة من سيدي إيفني.
رغم هذه التطمينات، مازالت أخبار قادمة من هناك تتحدث عن وفيات، فبالإضافة إلى ما نقلته وكالة quot;رويترزquot; عن ديبلوماسي غربي كان في المدينة ليلة الجمعة السبت والذي قال quot;إن شاهد عيان موثوق به أبلغني بمقتل ثمانية أشخاصquot;. ذهبت أخبار لم يتأكد من صحتها بعد، إلى سقوط ضحايا،خاصة بعد تدخل عناصر من القوات المساعدة وعناصر الأمن.
إلى ذلك نقل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن وجود حالات اغتصاب أثناء التدخل.
وعلمت quot;إيلافquot; أن أحد المعتقلين السبع كان بحوزته بندقية صيد و25 عيارا ناريا من فئة 12 ملم.
وكانت هذه الأحداث قد اندلعت بعد اعتصام مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل في ميناء سيدي إيفني ومحاصرته منذ يوم الجمعة 30 ماي الماضي، واستمر الاعتصام لتسعة أيام، وقدرت الخسائر، حسب السلطات المحلية ب800 طن من الأسماك. وقد خرج السكان إلى الميناء للاحتجاج على سوء أوضاع المدينة المعيشية. وقد أحرق المتظاهرون سيارة في ملك قائد للدائرة الثانية بالمدينة، بالإضافة إلى رمي مفوضية للشرطة بالحجارة.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة سيدي إيفني توجد في الجنوب المغربي عدد سكانها 20 ألف نسمة، وقد عرفت منذ 2006 مسيرات احتجاج ضد التهميش وغلاء المعيشة.