الرباط : استخدمت الشرطة المغربية القوة لانهاء الحصار المفروض منذ اسبوع على ميناء في جنوب المغرب من قبل شبان يحتجون على الفقر والبطالة لكن الحكومة نفت مزاعم السكان بمقتل بعض المتظاهرين.

وقال سكان ان المئات من افراد الشرطة وصلوا الى ميناء سيدي افني الساعة الثانية صباح يوم السبت لابعاد المتظاهرين.

وقال مسؤول امني محلي quot;الميناء بقي تحت الحصار منذ 30 مايو بسبب المظاهرات المتواصلة في سيدي افني مما جعل السمك المعبأ في الشاحنات يتعرض للتلف.quot;واضاف ان الشرطة القت القبض على 20 شخصا ولكن احدا لم يقتل او يصب في العملية التي بدأت بعد ان اضرم المتظاهرون النار في سيارة مسؤول محلي.

وقال أحد سكان سيدي افني شارك في المظاهرات ان قوات الامن هاجمت المتظاهرين مستخدمة كلابا وهراوات.وقال الساكن وهو عامل اجتماعي طلب عدم ذكر اسمه quot; العشرات جرحوا لقد شاهدت بأم عيني جثتين في الشارع بجروح في الرأس.quot;واضاف quot;عدد من الاصدقاء في المدينة أكدوا لي وفاة ثلاثة اخرين على الاقل.quot;

وقال دبلوماسي غربي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ان شاهد عيان موثوق به ابلغه بمقتل ثمانية اشخاص.ومثل هذه الاحتجاجات تحدث بصفة منتظمة في المغرب لكنها نادرا ما تسفر عن سقوط قتلى.

وقال سكان ان المتظاهرين كانوا يشكون من تهميش حكومة الرباط لهم واسقاطهم من حسابات التنمية الاقتصادية وتجاهلهم في الوظائف.

وقالوا انهم كانوا يأملون في ان تصبح سيدي افني محافظة في اطارعملية تعديل وشيكة للحدود الادارية ولكن تم ابلاغهم بان ذلك لن يحدث.

وقال ناشطون حقوقيون في المنطقة ان الشرطة فتشت المنازل في البلدة الصغيرة الواقعة على ساحل الاطلسي على مسافة 700 كيلومتر جنوب غربي العاصمة الرباط.

وقال عبدالله برداحة رئيس فرع تزنيت للجمعية المغربية لحقوق الانسان المستقلة في اتصال هاتفي مع رويترز quot;المدينة في حالة حصار والسلطات فرضت حظر التجول في المدينة لا تأكيدات لدينا عن عدد الوفيات لكن هناك اقتحاما للشرطة لاكثر من 30 منزلا واعتقالات واسعة.quot;