الدار البيضاء: يخوض المعتقلون الإسلاميون في المغرب على خلفية قضايا مرتبطة بما يسمى الإرهاب ، اضرابا عن الطعام منذ مايزيد عن شهرين، وذلك احتجاجا على تردي أوضاعهم داخل السجون والمطالبة بإعادة محاكمتهم.

ويقول منتدى الكرامة لحقوق الإنسان إن مائتين وسبعة وستين معتقلا يخوضون إضرابا عن الطعام في أربعة عشر سجنا وأن ستة وخمسين سجينا اسلاميا حالتهم الصحية حرجة للغاية .

وفي مؤتمر صحافي عقد في الرباط طالب المنتدى بالتدخل الفوري لإسعاف معتقلي سجن آيت ملول بعد أن دخل المعتقلون في إضراب عن الماء منذ أكثر من اسبوع.

وقال خليل الإدريسي الكاتب العام للمنتدى إن السجين عبد الله بوشتيوة المعتقل بآيت ملول خاط فمه للحيلولة دون ارغامه على شرب الماء والسكر .

وتقول منظمات حقوق الإنسان في المغرب إن السجون تحولت إلى مراكز للحط من كرامة المعتقلين الإسلاميين، وأن من تداعيات فرار تسعة سجناء اسلاميين من سجن القنيطرة تشديد الإجراءات الأمنية والتضييق على المعتقلين الإسلاميين والتراجع عن العديد من الإمتيازات التي انتزعوها جراء عدد من الإضرابات عن الطعام .

وحمل منتدى الكرامة لحقوق الإنسان الدولة بجميع مؤسساتها المعنية بقطاع السجون مسؤولية سلامة السجناء المضربين ، ولفت الإنتباه إلى أن الحكومة تعاملت بتجاهل تام مع مطلب التدخل لمنع وقوع ما وصفه المنتدى بالكارثة .

وقال المنتدى أن إدارة السجون نحت في اتجاه التصعيد من خلال استدعائها مسؤولين لهم ما وصفه المنتدى بالماضي الأسود مع السجناء وذلك لتولي مسؤولية بعض السجون .

وناشد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان بطلب من عائلات المعتقلين الإسلاميين ، ناشد المضربين عن الطعام والماء بوقف اضرابهم ، ودعا المنظمات الحقوقية والسياسية لبلورة خطة وطنية لتطويق الأزمة التي باتت تنذر بهلاك العديد من المعتقلين على حد قوله.