نوفو اوجاريوفو: وعد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء الجيش بتخصيص ما يكفي من الاموال للحفاظ على جاهزيته للقتال عبر شراء اسلحة تقليدية. والتقى بوتين مع وزراء من الحكومة ومن بينهم نائباه ايجور سيشين وسيرجي ايفانوف ووزير المالية اليكسي كودرين لبحث المؤشرات الخاصة بميزانية الدفاع العسكرية من 2009 الى 2011.

وقال بوتين للمسؤولين quot;ما نتحدث عنه هو اساس مالي لتطوير قواتنا المسلحة... التحديث الفني والتدابير الاحتياطية للاستعداد العسكري...اليوم نحن بحاجة الى اتخاذ قرارات نهائية.quot; وقال بوتين الذي كان رئيسا لثماني سنوات قبل ان يرأس الحكومة في مايو ايار المنصرم ان الاصلاحات والتحسينات ادخلت خلاله توليه الرئاسة.

واوضح بوتين quot;لقد تمكنا في السنوات الماضية من زيادة حجم العتاد لقواتنا المسلحة بشكل كبير باضافة منصات التزود بالوقود وقطع غيار وغيرها من الخصائص اللازمة التي من شأنها ان تسمح لنا بجعل قواتنا في كامل التدريب والاستعداد للقتال.quot;

تأتي تصريحات بوتين بعد يوم من إعلان وزير الدفاع الأمريكي ان الحفاظ على الترسانة النووية لأميركا يزداد اهمية مع تركيز روسيا بدرجة اكبر فيما يبدو على تقوية قدراتها النووية. وقال روبرت جيتس يوم الاثنين ان الصعوبة التي وجدتها روسيا في اصلاح قواتها التقليدية دفعتها الى ان تقرر في المقابل ان تعزيز قدراتها الخاصة بالاسلحة النووية ربما يكون اكثر فاعلية.

وقال لمجموعة من ضباط سلاح الجو الأميركي في فرجينيا quot;روسيا لا تستثمر بالفعل الكثير في قواتها التقليدية. هذا واضح فعلا ولاسباب عدة.quot; وفي الشهر الماضي تعهد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بضخ أموال للترسانة النووية لدرء المخاطر التي تواجه الأمن القومي.

وعززت موسكو من انفاقها العسكري في اطار جهودها للاضطلاع بدور أبرز على الساحة العالمية بعد الفوضى التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي. وهي تحاول أيضا اصلاح جيشها بحيث يصبح أكثر كفاءة وأفضل تجهيزا. لكن بعض المنتقدين يقولون ان الاصلاح يسير بخطى بطيئة. ولا يزال الجيش الروسي يعاني من ضعف المعنويات بين جنود يتقاضون رواتب ضئيلة وقادة مستاءين من حالة الجيش.