بوتين مستعد لتولي رئاسة الوزراء

في سياق آخر أعلن قائد القوات الاستراتيجية الروسية اليوم الإثنين، أن عناصر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ المتوقع نشرها في بولندا والجمهوية التشيكية، قد تصبح هدفًا للصواريخ الروسية، بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس.

واعلن الجنرال نيكولاي سولوفتسوف quot;اننا مرغمون على اتخاذ الاجراءات الضرورية لكي لا نسمح تحت اي ذريعة بالتقليل من القوة الروسية في مجال الردع النوويquot;.

واضاف بحسب ما نقلت عنه انترفاكس quot;ولا استبعد ان يتم اختيار تجهيزات الدرع المضادة للصواريخ، في حال محاولة من هذا النوع، كاهداف لصواريخنا الاستراتيجية العابرة للقارات بناء على قرار اعلى السلطات السياسية والعسكرية في البلادquot;.

روسيا تهتم بصواريخ quot;توبول-مquot; البالستية العابرة للقارات
من جهة ثانية،أعلن العقيد الكسندر فوفك مساعد قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية في تصريح لوكالة نوفوستي أن عدد منظومات صواريخ quot;توبول ـ مquot; الثابتة سيصل حتى نهاية عام 2007 إلى 48 منصة إطلاق.

وقد أنجزت روسيا التجارب على تحليق الصاروخ وقامت قوات الصواريخ الاستراتيجية بأربع عمليات إطلاق تجريبية ناجحة.

ويؤكد الخبراء أن منظومات صواريخ quot;توبول-مquot; الروسية قادرة على تجاوز وسائل المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ الحالية والمستقبلية حيث استخدم فيها الخبراء الروس آخر المنجزات العلمية والتقنية.

وتعد صواريخ quot;توبول-مquot; التي تتميز بخفة الحركة، وقدرتها على اختراق صفوف كاملة من الدفاعات المنسقة المضادة للصواريخ من عوامل المحافظة على القدرة المطلوبة لقوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية.

وتخطط روسيا بعد عامين لتجهيز صواريخ منظومة quot;توبول-مquot; برؤوس قابلة للانشطار.

ويؤكد قائد قوات الصواريخ الإستراتيجية نيقولاي سولوفتسوف أن منظومة صواريخ quot;توبول- مquot; تعتبر سلاح القرن الحادي والعشرين حيث لا يوجد لها نظير في الوقت الراهن، ولن يظهر في المستقبل القريب.

ويبلغ وزن هذه المنظومة 120 طنا، وطولها 22 مترا، وعرضها 4ر3 متر. وتتيح العجلات التي تحملها (12 عجلة) الالتفاف بدائرة يبلغ نصف قطرها 16 مترًا. كما يعتبر الضغط الذي تشكله هذه المنظومة على الأرض أقل من ضغط الشاحنة الاعتيادية.

وذكر سولوفتسوف أن قوة محرك هذه المنظومة (منصة الإطلاق ذاتية الحركة) تعادل 800 حصان مما يتيح لها تجاوز العقبات الثلجية والمائية حتى التي يصل عمقها إلى متر واحد.

ويطلق على صاروخ quot;توبول- مquot; حسب تصنيف الناتو اسم quot;SS-X-27 Topol-M2 quot;. ويرى الخبراء العسكريون أن تركيب الصواريخ على المنصات الأرضية المتنقلة تؤمن لها القدرة على التمويه والمناورة والحيوية مقارنة بمنصات الإطلاق، إضافة الى استقلالية عملها خلال فترة طويلة من الزمن. وتتفوق منظومة quot;توبول- مquot; على سابقتها quot;توبولquot; بدقة إصابة الهدف.

وتتيح المحركات الثلاثة العاملة على الوقود الصلب لصاروخ quot;توبول-مquot; بلوغ السرعة المطلوبة خلال مدة أقل بكثير من النماذج السابقة للصواريخ البالستية العابرة للقارات مما يقلل من احتمال اعتراضه من قبل أنظمة الدفاعات المضادة للصواريخ إلى درجة كبيرة. كما تتيح له عشرات المحركات المساعدة ونظام التحكم الإلكتروني من القيام بمناورات عمودية وأفقية تعقد من مهمة الدفاعات المضادة للصواريخ في التنبؤ بمساره منذ لحظة الانطلاق.

ويتميز صاروخ quot;توبول-مquot; بوجود رأس مناور يحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بعدة مرات، وبسهولة نزع واستبدال الرأس في فترة قصيرة بجزء أمامي انشطاري يشمل حتى ثلاثة رؤوس ذات نظام توجيه مستقل تستطيع إصابة الأهداف على مسافة 100 كلم من نقطة الانفصال.