أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشفت مصادر متطابقة، اليوم الجمعة، أن مصالح الأمن ألقت القبض بمدينة سلا المغربية على كل من عبد الهادي الذهبي المحكوم بالاعدام بتهمة القتل العمد، ومحمد الشادلي وكمال الشطبي المحكومين بعشرين سنة سجنا لكل منهما، لتورطهما في قضية خلية يوسف فكري.
وذكرت المصادر أن كمال الشطبي أن التقى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان ما بين سنتي 2002 و2001، مضيفة أن اعتقالهم جاء بعد رصد تحركاتهم في منزل كانوا يكترونه بسلا، بمساعدة أشخاص آخرين جاري البحث عنهم.
وكان هؤلاء الإرهابيون الثلاثة ضمن السجناء التسعة الذين فروا من السجن المركزي بالقنيطرة، ليلة السادس إلى السابع من نيسان (أبريل) الماضي.
وكان هؤلاء الإرهابيون الثلاثة ضمن السجناء التسعة الذين فروا من السجن المركزي بالقنيطرة، ليلة السادس إلى السابع من نيسان (أبريل) الماضي.
وباعتقال هؤلاء، ارتفع عدد السجناء الفارين من السجن المركزي بالقنيطرة الذين ألقي عليهم القبض إلى ستة، فيما لا زال ابحث جاريا عن ثلاثة آخرين ويتعلق الأمر، بهشام العلمي (المؤبد)، ومحمد مهيم (المؤبد)، وطارق اليحياوي
ووضعت الأجهزة الأمنية يدها على محمد الشطبي (المحكوم بـ 20 سنة سجنا)، نهاية نيسان، في حي المحيط بالرباط، قبل أن يسقط باقي المتهمين تباعا ويتعلق الأمر بعبد الله بوغمير (المحكوم بالمؤبد)، وحمو الحساني (المحوم بالإعدام)، اللذين أوقفا في قرية السخينات بضواحي العاصمة العلمية فاس، بداية الشهر الجاري.
وأفادت مصادر متطابقة أن الحساني وبوغمير كان يكتريان غرفة في منزل تعود ملكيته إلى بائع متجول، مشيرة إلى أن البحث جار عنه، إثر اختفائه عن الأنظار بعد علمه بعملية الاعتقال.
وذكرت المصادر نفسها أن عناصر الفرقة داهمت المنزل، بعد توصلها بمعلومات تفيد وجود أحد السجناء الفارين هناك، مشيرة إلى أن حساني وبوغمير لم يبديا أي مقاومة أثناء اعتقالهما.
وكشفت المصادر أن المنزل كان يقطن به الشقيقان محمد وكمال الشطبي، المحكومان بـ 20 سنة سجنا، قبل إيقافهما أول مرة والحكم عليهما بالسجن لمدة 20 سنة، مبرزة أن هذه القرية شهدت، قبل أيام، اعتقال أفراد من خلية فاس والناظور، التي اتهمت بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات إرهابية في كل من المغرب وبلجيكا.
وكان أغلب هؤلاء الفارين اعتقلوا في مدينة الدارالبيضاء، وينتمون لخلايا متفرقة، من بينها خلية تادارت، التي تشير الأبحاث التمهيدية للأجهزة الأمنية، عقب اعتداءات 16 ماي، أن عبد الله بوغمير بويع أميرا عليها.
وكانت هذه الخلية تتكون من 14 فردا، وتهيء لاعتداءات إرهابية على منشآت اقتصادية وأخرى سياحية بمدينة أكادير، من بينها معمل الغاز بآنزا ومبنى لشخصية وازنة بالطريق الرئيسية في اتجاه تاغازوت، والميناء التجاري لأكادير.
وبهدف تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، كان أعضاء الخلية يسعون للحصول على المتفجرات لاستعمالها خلال الهجومات المرتقبة، وتمكنوا من الحصول على كمية منها من خلال سطوهم على المقالع التابعة لمعمل الإسمنت الموجودة بمنطقة تادارت التي حولوها إلى قاعدة خلفية لهم.
يشار إلى أن طارق اليحياوي اعتقل ضمن مجموعة الحنويشي، المكونة من 46 متهما، التي أظهرت تحقيقات الأجهزة الأمنية أنها متورطة في قتل محرر قضائي يسمى محمد النهدة، الذي عين في المحكمة الابتدائية في الناظور، حيث عثر على جثته مقطعة إلى أجزاء.
كما أنها متورطة في قتل رموز من السلطة، من بينهم رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة مكناس العياشي الصديقي، والاستيلاء على سيارته من نوع quot;كات كاتquot;، ثم قتل الدركي عزيز أوشيح، والمقدمين التهامي الخليفي وأوقجو، إلى جانب قتل المواطن اليهودي إيلي أفرياط.
التعليقات