غزة: صرح أحمد يوسف القيادي رفيع المستوى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومستشار رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن إراقة الدماء في غزة كان أمرا مؤسفا.

وكان يوسف يشير الى الاشتباكات التي وقعت بين مقاتلي حماس وعناصر الأمن التابعين لفتح وانتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة قبل عام من الآن.

وقال يوسف لبي بي سي إن أحداث العنف المشار إليها قد أدت إلى quot;إتلاف النسيج الإجتماعي الفلسطيني، وأدت الى الإستقطابquot;، وأضاف أن المصالحة الوطنية هي الحل الوحيد للتغلب على الأزمة.

يذكر أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة قد ساهم في الإنهيار الإقتصادي في القطاع وانقطاع السلع الأساسية.

غارة جديدة
وعلى صعيد آخر لقي 3 من مسلحي حماس الجمعة حتفهم في غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، وذلك في أعقاب يوم من أحداث العنف في القطاع.

وذكرت الأنباء أن طائرة إسرائيلية قتلت المسلحين الثلاثة بصاروخ حيث كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ على إسرائيل.

وكان 7 فلسطينيين من بينهم طفلة عمرها اربعة اشهر قد قتلوا في وقت سابق واصيب ما لا يقل عن 25 شخصا في انفجار ضخم في منزل القائد العسكري لحركة حماس في بيت لاهيا احمد حمودة الذي لم يكن في المنزل لحظة الانفجار. وصرح احد مسؤولي حماس ان خمسة من القتلى هم من عناصر حماس.

وتحول المنزل المكون من ثلاثة طبقات الى كتلة من الركام بفعل الانفجار بينما رجح شهود عيان وجود اخرين تحت الانقاض. واعلن احد مسؤولي حماس ان الحركة تحقق في ملابسات الانفجار وستعلن عن النتائج للرأي العام.

وعادت حماس واعلنت في بيان اصدرته صباح الجمعة ان الانفجار الذي وقع في منزل في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة نتج عن خطأ في تركيب قنبلة كانت ستستخدم في عملية عسكرية ضد اسرائيل.

وجاء في بيان اصدره الجناح العسكري في الحركة quot;ان عناصر من كتائب عز الدين القسام كانوا يعدون لعملية جهادية في المنزل عندما وقع الانفجار.quot; وقالت حماس إن ستة من عناصرها قضوا في الانفجار.

من جانبه نفى الجيش الاسرائيلي ان تكون له اية علاقة بالحادث، وقال ناطق باسم الجيش إن الانفجار كان quot;داخلياquot; ولم تكن اي من طائرات الاسرائيلية في المنطقة وقت وقوع الحادث.

وعقب الانفجار اطلقت حركة حماس اكثر من 50 قذيفة صاروخية وهاون على جنوب اسرائيل اسفرت عن اصابة امرأة اسرائيلية اصابة طفيفة حسب المصادر الاسرائيلية.

من جهة اخرى قالت مصادر طبية فلسطينية إن مسلحين فلسطينيين اثنين قتلا صباح الخميس في معركة مع القوات الاسرائيلية شمالي قطاع غزة. وقالت المصادر إن المعركة جرت في منطقة بيت لاهيا قرب حاجز حدودي بين اسرائيل والقطاع.

واكدت ناطقة عسكرية اسرائيلية في وقت لاحق ان الجنود الاسرائيليين فتحوا النار على مجموعة من الفلسطينيين كانت تحاول الاقتراب من الحاجز واصابوا اثنين منهم.

وأوضحت المصادر الطبية أن القتيلين هما محمد دولة من كتائب شهداء الاقصى وخالد زكي زهد من كتائب المقاومة الوطنية.

quot;تهدئةquot;

من جانب آخر، غادر عاموس جلعاد احد كبار مستشاري وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك القاهرة الخميس بعد ان اجرى مشاورات مع رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان الذي يتولى مهمة الوساطة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

وكانت حكومة ايهود اولمرت قد قررت المضي قدما في جهود التوصل الى تهدئة في قطاع غزة في ذات الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات اللازمة لشن هجوم واسع على القطاع.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن وزير الدفاع باراك قوله للصحافة: quot;علينا تقييم احتمالات التوصل الى تهدئة. فإن واجبنا يحتم علينا تحقيق الامن في محيط قطاع غزة، وسنفعل ذلك بالتأكيد.quot;

ومضى باراك الى القول: quot;إن جيشنا قوي ونحن مستعدون للتدخل حال صدور الامر بذلك.quot;

الا ان الوزير الاسرائيلي اكد على ضرورة ان تسلك اسرائيل quot;كل السبل الاخرىquot; للتوصل الى نفس النتيجة دون الحاجة الى التدخل العسكري.

مصادر .. وفد من حركة حماس يزور القاهرة قريبا


الى ذلك قالت مصادر مقربة من حركة حماس ان وفدا قياديا رفيعا المستوى من الحركة سيزور القاهرة اليوم السبت لاستلام الرد الاسرائيلي على مقترح التهدئة المتبادلة في قطاع غزة.واضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها في تصريحات صحفية اليوم ان حماس تلقت دعوة مصرية عبر اتصال هاتفي من اللواء عمر القيناوي مساعد الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية لزيارة القاهرة.

واوضحت quot;ان وفدا من قيادة حماس في الخارج سيتوجه اليوم الاحد لزيارة القاهرة وسيلتقي سليمان غدا الاحد لاستلام الرد الاسرائيلي على مقترحات التهدئةquot;.وتوقعت الحكومة الاسرائيلية يوم امس ان تحصل من حركة حماس خلال الاسبوع المقبل على اجابة بشأن شروط قدمتها الى الوسيط المصري للتوصل الى تهدئة مع المقاومة الفلسطينية في غزة.

عريقات يندد بالقرار الاسرائيلي الخاص ببناء مساكن جديدة للمستوطنين في القدس

من جهة اخرى ندد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات اليوم بالقرار الاسرائيلي القاضي ببناء وحدات استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة.وقال عريقات في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) صباح اليوم quot;نحن ندين بشدة هذا القرار الاسرائيلي باقامة 1300 وحدة استيطانية جديدة والذي يكشف عن تصميم الحكومة الاسرائيلية على تدمير عملية السلامquot;.

واضاف ان quot;تزامن هذا القرار مع وصول وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس الى المنطقة واصدار اعلانات كهذه كلما وصلت رايس الى المنطقة يدمر عملية السلام وهي قرارات مرفوضةquot;.واعتبر ان هذا القرار الاسرائيلي يشكل انتهاكا واضحا وصريحا لالتزامات الحكومة الاسرائيلية بخارطة الطريق داعيا الولايات المتحدة الى التدخل الفوري والحازم لوقف هذه الاجراءات المدمرة لعملية السلام.

وقررت اللجنة الاقليمية للتنظيم والبناء الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة اخيرا البدء في مشروع بناء جديد في القدس الشرقية يعتبر من اكبر المشروعات حجما بالمدينة في السنوات الاخيرة.وبموجب هذا المشروع سيتم بناء 1300 وحدة استيطانية في اطراف مستوطنة (رمات شلومو) على حدود بلدة بيت حنينا الفلسطينية.

على صعيد اخر نفى عريقات ان يكون هناك اتفاق فلسطيني-اسرائيلي بشأن تبادل الاراضي موضحا ان هناك مفاوضات جارية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الا ان الهوة ما زالت قائمة بشأن جميع القضايا.