زعماء بغداد يؤيدون ادارة المفاوضات مع واشنطن

بغداد-لندن: حذر الرئيس الاميركي جورج بوش في مقابلة مع صحيفة quot;الاوبزرفرquot; البريطانية نشرت اليوم الاحد المملكة المتحدة من تعريضها النجاح الذي حققه التحالف في العراق للفشل من خلال سحب قواتها قبل الاوان.

واقر الرئيس الاميركي الذي سيصل اليوم الاحد الى لندن قادما باريس، بوجود ضغوط ان على الولايات المتحدة وان على بريطانيا للقيام بمثل هذا الانسحاب ولكن quot;ردنا هو انه لا يجوز ان يكون هناك جدول زمني للانسحابquot;.

وبالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني، اعرب بوش عن quot;ثقته بانه وكما انا سيستمع الى ما سيقوله قادتنا العسكريون للتأكد بان التضحيات التي قدمت حتى الان لن تذهب هدرا من خلال انسحاب ماquot;.

وسيتناول الرئيس بوش وزوجته لورا العشاء مساء الاحد في مقر رئاسة الحكومة البريطانية مع براون وزوجته بعد تناولهما الشاي بعد الظهر مع الملكة اليزابيت الثانية في قصر ويندسور، غرب لندن.

انتشار قوات عراقية في العمارة

ميدانيا، تدفقت أعداد كبيرة من قوات الجيش والشرطة العراقية المدعومة من الجيش الأميركي على مدينة العمارة جنوبي العراق في عملية تهدف إلى إقصاء الميليشيا الشيعية عن المدينة. وتقوم قوات الجيش بدوريات في الشوارع الرئيسية للمدينة بينما أقامت قوات الشرطة حواجز أمنية.

ويقول المحللون إن هذه العملية هي خطوة جديدة يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لفرض سلطته. وكان المئات قد قتلوا في شهر مارس/آذار الماضي في معارك بدأت في مدينة البصرة وامتدت إلى بغداد وأماكن أخرى.

وكان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قد أمر عناصر جيش المهدي بالالتزام بوقف لإطلاق النار، ولكن السلطات تقول ان هجمات الميليشيا الشيعية استمرت رغم ذلك.

وأسقطت طائرات مروحية منشورات تطلب من سكان العمارة التزام منازلهم وعدم التدخل في ما يجري في المدينة.

ورفض متحدث عسكري أمريكي الإدلاء بأية تفصيلات عن العملية واكتفي بالقول انها تتم بتخطيط وقيادة عراقية.

وكانت القوات البريطانية قد نقلت الإشراف على محافظة ميسان ومركزها مدينة العمارة الى القوات العراقية في إبريل/نيسان من عام 2007، ولكن المراقبين يقولون ان الاقتتال الشيعي الداخلي استمر في المدينة.

في هذه الأثناء فجرت انتحارية نفسها بالقرب من مقهى شمالي بغداد حيث كانت جموع مشجعي كرة القدم تحتفل بفوز العراق على الصين السبت مما أدى الى جرح 34 شخصا.

وقد وجه المالكي تحذيرا لمسلحي الميليشيات لتسليم أسلحتهم إلى القوات العراقية، وقال إن هذا هو التحذير الأخير.

وجاء هذا التحذير بعد ساعات من انتشار القوات العراقية في مدينة العمارة.