بكين: إستبعدت أكبر الصحف الرسمية في الصين يوم الإثنين أن يحقق باراك أوباما التغييرات التي وعد بها في حالة فوزه برئاسة الولايات المتحدة وذكرت أن بزوغ نجمه تأكيد للإنقسامات العرقية وليس تحديا لها. وتفادت الحكومة الصينية التعليق على سباق الرئاسة الأميركية لكن التعليق الذي نُشر في الطبعة الدولية لصحيفة الشعب اليومية يلقي ضوءا على رؤية الحزب الشيوعي الصيني لاحتمال فوز أوباما مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني.

وفي رأي الصحيفة الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني ان من المستبعد ان يبدأ أوباما التغيير الذي وعد به في سياسة واشنطن اذا فاز على منافسه الجمهوري جون مكين. وذكرت الصحيفة في تعليق في صدر صفحتها الاولي ان أوباما عارض حرب العراق لكنه أقل وضوحا بشأن كيفية سحب القوات الأميركية من هناك وتوقيت انسحابها.

وكتب الصحفي البارز دينج جانج يقول quot;ليس هناك من يعتقد ان مثل هذه المشكلة المعقدة يمكن ان تحل بمجرد الاستناد الى موقف حاسم. نفس المشكلة تواجه أي تحول في الاقتصاد والامن الاجتماعي والتعليم.quot;

وكثيرا ما تطرح الطبعة الدولية لصحيفة الشعب اليومية وجهات نظر أكثر صراحة من الطبعة المحلية الأساسية. وتابعت الصحيفة quot;سيلعب الاثنان (أوباما ومكين) ببطاقة الاصلاح وسيخضعان في كثير من النواحي لنفس القيود ويجدان صعوبة في إظهار اختلافات رئيسية.quot;

كما لم تؤيد الصحيفة فكرة ان بزوع أوباما وهو أمريكي من أصل افريقي كمرشح رئاسي قوي هو رمز لتنامي التآلف العرقي. وذكرت الصحيفة quot;بدلا من وصفه بانه يمثل التالف العرقي الاميركي من الأفضل ان نصفه بأنه رمز للاستيعاب.quot; وتابعت quot;لم يحطم أوباما إحساس البيض بالتفوق بل ان بزوغه عزز من هذا الاحساس.quot;