الخرطوم: افاد مصدر رسمي ان القوة السودانية المشتركة بين الشمال والجنوب المكلفة منع تجدد اعمال العنف في منطقة ابيي النفطية، انتشرت الاربعاء مع تأخر يومين عن الموعد المقرر اصلا. وقال الكولونيل فالنتينو توكماك قائد هذه القوة quot;نعم اننا في ابييquot;. واضاف quot;تصل في هذه الاثناء القوة المشتركةquot;.

ويتوقع ان ينتشر 600 جندي على الاقل من الجيش السوداني وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) في هذه المنطقة الحدودية المتنازع عليها. وكان يفترض ان تنتشر الوحدات المشتركة الاثنين في ابيي وفقا لquot;خارطة طريقquot; وقعها في الثامن من حزيران/يونيو الرئيس السوداني الفريق عمر البشير ونائبه الاول رئيس الحكومة الجنوبية سيلفا كير.

وكان يفترض ان تصل قوات من الجيش السوداني والمتمردين الجنوبيين السابقين الاثنين الى مدينة ابيي حيث قتل عشرات الاشخاص ونزح اكثر من 50 الفا اثر معارك دامية دارت الشهر الفائت اثارت مخاوف من اندلاع حرب اهلية جديدة. واضافة الى السماح بعودة عشرات الاف النازحين بسبب اعمال العنف الى ديارهم، ينص اتفاق تسوية مشكلة ابيي على ترتيبات موقتة لادارتها الى جانب ترتيبات الحل النهائي للنزاع عن طريق هيئة تحكيم دولية.

ويقضي اتفاق السلام الموقع العام 2005 والذي انهى حربا اهلية دامت 21 عاما بين حكومة الخرطوم والمتمردين الجنوبيين سابقا، بتحديد مصير ابيي في استفتاء شعبي في العام 2011. وسيقرر السكان ما اذا كانت المنطقة ستبقى في الشمال او تنضم الى الجنوب، وما اذا كان الجنوب سيعلن استقلاله ام لا. وينص اتفاق السلام الشامل على وجوب قيام ادارة مشتركة تتولى شؤون المنطقة حتى العام 2011، لكنها لم تتشكل حتى الان.