بانكوك: إستجوب مجلس الشيوخ التايلاندي يوم الإثنين رئيس الوزراء ساماك سوندارافيج في إجراء رمزي بشكل كبير لتوجيه اللوم له في الوقت الذي حاصر آلاف من المحتجين في الشوارع مكتبه لليوم الرابع مطالبين باستقالة حكومته. ومن غير المرجح أن يسبب الاستجواب الذي جرى في مجلس الشيوخ ولا الاجراء بسحب الثقة المقرر أن يجرى في مجلس النواب بناء على طلب المعارضة يوم الثلاثاء مشاكل كبيرة للائتلاف الحاكم الذي تولى السلطة منذ خمسة شهور بسبب الاغلبية الساحقة التي يتمتع بها في المجلسين.

وبدلا من ذلك يبدو أن الاجراءين خدعة من ساماك لمواجهة الاحتجاجات التي ينظمها في الشوارع حزب تحالف الشعب من أجل الديمقراطية الذي يضم رجال أعمال وأكاديميين وأفرادا من العائلة المالكة والذي أدت حملته عام 2005 ضد رئيس الوزراء السابق تكاسين شيناواترا الى ابعاده في نهاية الامر عن السلطة في انقلاب عام 2006 .

وقال أونج أرد كلامبيبون المتحدث باسم الديمقراطيين المعارضين quot;سيستغلون فوزهم في الاقتراع بسحب الثقة لكي يقولوا ان الاغلبية من أعضاء البرلمان ما زالوا يشعرون بالثقة في الحكومة وسيطلبون من المحتجين العودة الى ديارهم.quot;

وحصل الديمقراطيون على 164 مقعدا في البرلمان في الانتخابات التي جرت في ديسمبر كانون الاول وهي الاولى منذ الانقلاب في حين حصل حزب سلطة الشعب الذي ينتمي اليه ساماك وخمسة أحزاب أخرى شريكة لحزبه في الائتلاف الحاكم على 316 مقعدا.

وأوضح ساماك (73 عاما) في أول تصريحات علنية له منذ المسيرة السلمية بشكل كبير التي نظمها حزب التحالف الشعب من أجل الديمقراطية يوم الجمعة رغبته في الاستمرار في منصبه. وقال في كلمة أسبوعية تلفزيونية quot;سأكون صبورا من أجل بلادنا وسنرى من سيكون أكثر تسامحا.quot;

وبالرغم من اصراره الا أنه قال انه لن يرسل الشرطة أو الجيش لتفرقة المتظاهرين من تحالف الشعب من أجل الديمقراطية وهي خطوة قد تثير القلق وسط المستثمرين في دولة تروعها أعمال العنف السياسي.

وقال أونج أرد ان سامارك سيضطر في نهاية الامر للدعوة لانتخابات مبكرة اذا انضم المزارعون الذي يعانون من ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض أسعار السلع الزراعية الى احتجاجات تحالف الشعب من أجل الديمقراطية. وتابع أن ما يحصل عليه المزارعون الآن عبارة عن مسكنات quot;وسيتحتم على ساماك حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة.quot;

ورفض ساماك الحديث مع الصحفيين في البرلمان يوم الاثنين ولكن متحدثا باسمه قال انه سيذهب للعمل في مقر الحكومة وسيعقد اجتماعا وزاريا أسبوعيا يوم الثلاثاء بالرغم من احتجاج تحالف الشعب من أجل الديمقراطية خارج المقر.