موسكو : فجرت السفيرة آن ديرسي، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى أذربيجان، مفاجأة حين قالت في 24 يونيو إن ممثلي الولايات المتحدة وأذربيجان سيبحثون إمكانية انتساب أذربيجان إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال اجتماع تشاوري أمريكي أذربيجاني في يوليو. وعلق ممثل أذربيجان لدى الناتو (كامل حاسييف) على تصريح السفيرة الأمريكية قائلا إن أذربيجان لا تسارع إلى تقرير مسألة الانضمام إلى الناتو ولكنه أكد أن quot;تعاونناquot; يشهد تطورا.

وعبر المحلل السياسي الأذربيجاني راسم موسابيكوف عن دهشته موضحا أن السلطات الأذربيجانية لم تتحدث من قبل عن رغبتها في الانضمام إلى الناتو خاصة أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، فبالإضافة إلى روسيا لا بد أن تعترض إيران أيضا على ذلك. وفضلا عن ذلك هناك quot;حرب مجمدة مع أرمينياquot;. ويرى المحلل أن جر أذربيجان إلى الحلف يخدم مصلحة الغرب ولا يخدم مصلحة أذربيجان.

ولم يفاجئ ما جاء على لسان السفيرة الأمريكية الخبير الروسي ألكسي مالاشينكو. وفي ظنه فإن سعي أذربيجان إلى الانضمام إلى الناتو قد تقف وراءه رغبة في الاستعانة بالحلف لإنهاء النزاع مع أرمينيا على إقليم قره باغ (كرباخ). وقال المحلل السياسي دافيد بابايان من إقليم قره باغ إنه يتوقع أن يكثف حلف الناتو التعاون مع أذربيجان لأن أذربيجان تشكل إحدى حلقات الوصل بين أوروبا وآسيا الوسطى والصين والهند. ومن هنا فإن الغرب يرى له مصلحة في تطبيع العلاقات بين أذربيجان وقره باغ بحسب رأي المحلل.

وقد دعا قادة الناتو إلى ضرورة ضم اثنين من الجمهوريات السوفيتية السابقة - أوكرانيا وجورجيا - إلى الحلف. ومن المنتظر أن يزور الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف العاصمة الأذربيجانية باكو في 3 يوليو.