كشمير: استمرت المواجهات بين الاغلبية المسلمة والشرطة الهندية في الجزء الهندي من كشمير لليوم الثالث على التوالي الاربعاء مع تصاعد العنف احتجاجا على تخصيص اراض لاستقبال عشرات الاف الزوار الهندوس.

وذكر شهود عيان ان معظم المحال التجارية والشركات والمدارس في مدينة سريناغار اجبرت على اغلاق ابوابها بسبب الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة اثناء محاولتهم ازالة حواجز الاطارات المشتعلة.

وامتدت التظاهرة الى اماكن اخرى من وادي كشمير الذي شهد تمردا اسلاميا ضد الحكم الهندي على جزء من اقليم كشمير الواقع في الهملايا، والمستمر منذ عام 1989.

وذكر مصدر في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته ان quot;عشرة اشخاص من بينهم شرطيان جرحا في تجدد الاشتباكات اليوم (الاربعاء)quot;.

وبدأت المواجهات منذ الجمعة بين السكان والشرطة بعد ان منحت السلطات اراضي لمؤسسة هندوسية حتى تتمكن من اقامة مبان مؤقتة لاستقبال عشرات الالاف من الحجاج الذين يتوافدون سنويا الى كهف يعتقد انه كان مقر الاله شيفا.

والعام المنصرم وفد اكثر من 400 الف هندوسي الى الكهف ما دفع الحكومة المحلية الى البحث عن حل دائم لاستقبالهم خلال موسم الزيارة الذي يستمر شهرين ويبدأ في 17 حزيران/يونيو، بعد ان كانوا يقيمون في خيام.

ويقول السياسيون الانفصاليون المعارضون لبناء ملاجىء استقبال للحجاج على سفح الجبل، ان ذلك يهدد النظام البيئي في المنطقة ويعزز quot;احتلال الهندquot; لهذا الجزء المتنازع عليه من كشمير.

ولقي متظاهر حتفه بنيران الشرطة على ما يبدو، واصيب اكثر من 70 اخرين في الاشتباكات مع الشرطة الاثنين، مما اثار حركة احتجاج اكثر عنفا الثلاثاء حيث ارغم شبان مسلحون بالعصي المتاجر والمدارس والشركات على اغلاق ابوابها في قسم من المدينة، كما افاد سكان.

وتنقسم كشمير الواقعة في جبال الهيمالايا بين باكستان والهند وكانت سببا في حربين من اصل ثلاث بين البلدين.

ويشهد الشطر الهندي منذ 1989 تمردا انفصاليا اسلاميا اسفر وفق حصيلة رسمية عن مقتل 43 الف شخص. لكن جماعات حقوق الانسان تقدر عدد القتلى بنحو 60 الف شخص وتشير الى اختفاء 10 الاف اخرين.

ولكن اعمال العنف شهدت تراجعا كبيرا بعد بدء محادثات السلام بين نيودلهي واسلام اباد في مطلع 2004.