بروكسل: أعلن وزير الدفاع البلجيكي بيتر دو كريم الاربعاء ان بلاده تنوي خلال الاعوام المقبلة امتلاك جيش اقل عددا وضباطا لكنه يؤدي دورا اكثر فاعلية في عمليات حفظ السلام في العالم. واوضح دو كريم خلال تقديمه quot;خطة توجه سياسيquot; للفترة ما بين 2008 و2011 ان على السياسة الدفاعية quot;ان تركز على المهمات الاساسيةquot; اي على quot;قدرة انتشار القوى العسكريةquot;.

واضاف quot;على وزارة الدفاع البلجيكية ان تتحمل جزءا عادلا في عمليات حفظ السلامquot;، لافتا الى انه سيزيد عدد العناصر التي تنفذ مهمات دولية بنسبة 35 في المئة، بحيث يرتفع هذا العدد من 890 عنصرا خلال الاعوام الخمسة الاخيرة الى 1200. وتابع دو كريم quot;ينبغي ان تصبح بلجيكا مجددا شريكا للحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة يمكن الوثوق بهquot;.

وكان انتقد سلفه الاشتراكي اندريه فلاهو يوم كان في صفوف المعارضة، اخذا عليه خصوصا انه اضفى على الجيش طابعا quot;انسانياquot;. واورد دو كريم الذي تسلم مهماته في كانون الاول/ديسمبر مثالا على التوجه الجديد للحكومة عبر قرارها نشر مقاتلات quot;اف 16quot; في جنوب افغانستان اعتبارا من اول ايلول/سبتمبر.

وكان ابلغ هذه الرسالة الى الاميركيين حين زار واشنطن اخيرا. وسبق ان انتقدت الولايات المتحدة موقف بلجيكا المؤيد لالمانيا وفرنسا داخل الحلف الاطلسي لجهة رفض التدخل الاميركي في العراق.

ولتأمين الوسائل المالية الضرورية لهذه السياسة الجديدة، لحظت الخطة quot;تقليص هيكلية هيئة الاركانquot; عبر خفض عدد الجنرالات بنسبة عشرين في المئة واغلاق اربع ثكنات.

كذلك، سيتم خفض عديد الجيش الذي كان 44 الفا و300 عنصر العام 2000 واربعين الفا و635 عنصرا نهاية 2007 الى 37 الفا و725 عنصرا اعتبارا من العام 2011.

ولتصحيح الموازنة، لحظت الخطة ايضا بيع الفائض من المعدات العسكرية، على غرار مقاتلات quot;اف 16quot; ودبابات quot;ليوباردquot; ومروحيات quot;اوغوستا ايه 109quot;.